صفات الله تعالى وأثرها في العقل البشري
الله له صفات عديدة منها ما يلى :
1- الوجود والقدم : وهو يقصد به أن الله موجود بلا مكان ولا زمان ولا ابتداء بمعنى أن الله عز وجل هو الأول لم يُخلق، وموجود فى الأول ، ووجود الله فى الأنفس.
2- البقاء: معناه أن اهل أبدي لا نهاية لوجوده، وكل الكائنات تفنى وهو لا يفنى.
كما ذكر فى قوله تعالى ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ(
2- الوحدانية : ومعناها أن الله واحد لا شريك له، ولا إله غير الله ، كما ذكر فى قوله (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )
(لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ، رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ)وفى قوله تعالى :
الحياة : فحياة الله أزلية بلا روح ولحم ودم ، فهو حي قيوم لا يموت ، كما فى قوله تعالى: (الله لا إِله إلا هُوَ الحيُّ القَيُّوم
القيام: أن الله غير محتاج لغيره، بل البشر والمخلوقات هم الذين يحتاجون إلى الله وعبادته كما فى قوله تعالى: (وَالله الغَنيَُ وأنْتُم الفُقَراء ).
- العلم : الله عليم بكل شىء قبل حدوثه ويعلم الغيب
كما فى قوله تعالى :( وأنَّ الله أَحاطَ بِكُلِّ شيءٍ عِلْماً)
البصر والسمع والكلام: الله سبحانه وتعالى يرى كل شىء برؤيته التى تختلف عن غيره لأنه يرى الحادثات دون حدقة ، كما ذكر فى قوله تعالى :
(وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
أما السمع لديه أزلى لا يحتاج إلى أذن ولا أى آلة أخرى.
فالكلام لا يشبه غيره لأنه يتكلم دون لسان أو لغة ، لأن الله هو الخالق لكل شيء من أصوات وحروف ولغات، والدليل على هذا القرآن الكريم ، وكما فى قوله تعالى :
وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْليماً)
- المخالفة للحوادث: معناه أن الله ينفى مشابهته لكل الاشياء سواء أفراد أو أجرام أو أجسام كما فى قوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيء ).
- الإرادة : وهى معناها المشيئة لأن كل الأشياء متعلقة بمشيئة الله سبحانه وتعالى ، فالله يفعل ويوجد المكونات بإرادته كما فى قوله تعالى : (فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ).
- أثر هذه الصفات على بناء العقل البشري كما يلي:
- صفة الوجود لله موجودة فطرية فى داخل النفس البشرية ، فكل البشر يشعرون فى أنفسهم بأن له ربًا وخالقُا لهم .
وعندما يتأمل الإنسان فى الكون بما فيه من مخلوقات وخلق السماوات بلا أعمدة والأرض المستوية والجبال التى تثبت الأرض والأنهار فهذا كله يدل على وجود الخالق وهو الله وبقائه واستمرار الكون.
وعند قراءة القرآن الكريم نجد فيه كل شيء من المعجزات وهذا يثبت العقل البشري لأن القرآن معجزة تدل على وجود الخالق وعلمه الكثير
وعندما تتأمل فى صفة الوحدانية نجد أن هذا الكون هو صانعه إله واحد لا شريك له وخلق كل شيء بدقة عالية وبنظام.