زرت مخبزة عصرية فجرى بينك وبين صاحبها حوار، صف المخبزة واحك عن طريقة تحضير الخبز.
في يوم من الأيام اثناء عودتي من العمل، اشتممت رائحة خبز، وعندما بحثت عن مصدر هذه الرائحة لم أجد شكل مخبز تقليدي، ولكني وجدت مكان مغطى بالزجاج وبه آلات كثيرة.
ظللت واقفا لاشاهد هذا المكان، ووجدت أن الخبز يخرج من الآلة ويوجد بعض الأشخاص يرتدون ملابس موحدة واغطية للرأس،ولا يلمسون الخبز بأيديهم.
سمعت صوت من ورائي يقول : هل تريد أن أساعدك في شئ يا أستاذ، أنا صاحب هذه المخبزة
أنا : أهلا بك، هل هذا مخبز؟
صاحب المخبزة : نعم فهذه مخبزة إلكترونية عصرية، كل شئ يتم صناعته إلكترونيا بدون تدخل بشري
أنا :كل شئ!
صاحب المخبزة : نعم، كل شئ من أول عجن الخبز، وتقطيعه وفرده وصولا الي تهوية الخبز وتغليفه في أكياس.
أنا : ولماذا يقف هؤلاء الأشخاص طالما أنها لا تحتاج لأشخاص
صاحب المخبزة : هؤلاء يقفون كمشرفين لمراقبة الآلات اثناء عملها
أنا : هل استطيع مشاهدة المخبزة من الداخل؟
صاحب المخبزة : نعم بالتأكيد، ولكن استأذنك في ارتداء هذه الملابس
أعطاني صاحب المخبزة قفازات وبالطو، وأحذية بلاستيكية وكمامات. ودخلنا الي داخل المخبزة
صاحب المخبزة : هنا نقوم بوضع الماء والخميرة ، والملح والدقيق لتقوم الآلة بعجنه، ثم تنتقل العجينة الي هنا ليتم تقطعها الي قطع صغيرة، ثم تمر على آله الفرد لتكون على شكل دائرة، وأثناء سير العجينة تمر على درجة حرارة دافئة لتختمر ثم تدخل إلى الفرن، ليخرج الخبز من هنا، وهذا السير به أماكن تهويه لتبريد الخبز ، وفي النهاية يتم تعبئته في أكياس.
أنا : لقد اعجبت كثيرا بهذا المكان وبنظافته ، ولن اشتري الخبز إلا من هنا
صاحب المخبزة : سعدنا كثيراََ برأيك، ونتشرف بزيارتك