القياس و أهميته في حماية العقل من التفكير الخاطئ:
القياس هو احد اصول الفقة الاربعه وهى: الكتاب - السنة - الاجماع - القياس.
وقد ساعد القياس على حل المشاكل والخلافات التى وقعت بين الفقهاء فى وقت الامام الشافعي, حيث كان الفقهاء منقسمين الى مجموعتين مجموعه تغلب عليها العقل فى التفكير والمجموعه الاخري تغلب عليها النقل مما تسبب فى ظهور الكثير من السلبيات التى تؤثر على الشرع حيث كان المفتى لا يجد ما يدعم به رايه او حجته ودليله, وساد التفكير العقلي الذى يخلو من الشرع ويتبع الاهواء والنفس واذواق الناس.
لذا قام محمد بن ادريس الشافعي بتقرير القياس ووضعه من ضمن اصول التشريع الاربعه وضرورة الرجوع الى الكتاب والسنة عن طريق القياس, فالقياس بمثابة الاداة الذهنية التى تتحكم فى العقل وتحركه لذا فهو يحميه من التفكير الخاطئ لانه يعتمد على احكام سابقة تاتى من القران والسنة النبوية او احداث واحكام اجمع واتفق عليها الفقهاء بخلاف العقل الذى يحكم بالاهواء ويحتمل الصواب والخطأ.
ولقد استخدمت جميع العلوم التى انبثقت من الثقافة الاسلامية القياس وتأثرت به كثيرا وبه استطاعت الامة الاسلامية تخطى جميع العقبات الفكرية واللغوية, ومن هنا اصبح القياس احد الادلة الشرعية ويتم الحكم به فى حالة غياب دليل شرعي يتم الحكم به من نص السنة والكتاب ., وقد ذهب جمهور العلماء من اهل السنة والصحابة والفقهاء والتابعين الى ان القياس دليل شرعي ومصدر من اصول الشريعه الاسلامية لذلك فهو حجة ودليل, اما المعتزلة وداود الظاهري وابراهيم النظام فقد انكروا القياس ورفضوا الاعتماد عليه كدليل على الحكم, اما علماء الشيعه فقد رفضوا القياس فى الاحكام واستبعدوا استخدامه فى الشريعه لان العبادة لن تاتى فى القياس, انما رأوا انه يتماشي مع العقل.
وللقياس اربعه محاور وهى :
- الاصل اى المقيس عليه( ويشمل ثبات الحكم فى النص او الاجماع)
- الفرع اى الشيئ المقاس( اى الحكم الذى لم يثبت فيه نص او اجماع)
- العلة وهى مرحلة وسطية بين الاصل والفرع
- حكم الاصل اى الحكم الموجود فى الكتاب والسنة