القياس و أهميته في حماية العقل من التفكير الخاطئ
القياس هو علم موجود في أصول الفقه،كما أنه يعتبر عند السنة دليل من أدلة الفقه، وبالتحديد الدليل الرابع.
فأدلة الفقه عند أهل السنة أربعة وهم :.
١ - الكتاب
٢ - السنة
٣ - الإجماع
٤ - القياس
أما بالنسبة لمذهب الشيعة الاثنى عشري، فلا يوجد عندهم القياس ويوجد بدلا منها العقل،بمعني ان أدلة الفقه هي :
١ - الكتاب
٢ - السنة
٣ - الإجماع
٤ - العقل
ولمعرفة ما هو القياس، تم تعريفه بطريقتين :
- القياس في اللغة
- تعريف القياس كمصطلح
القياس لغوياََ
لغويا القياس له معنيان :
المعنى الأول ( التقدير)
وذلك معناه معرفة مقدار أمر ما بأمر آخر
مثال : قمت بقياس البنطلون بالذراع
المعنى الثاني ( المساواة)
وهذه المساواه سواء : حسية أو معنوية
مثال المساواة الحسية :
قست هذا القلم بهذا القلم
مثال المساواه المعنوية :
أحمد يقاس بمحمد. ( وقد جاءت هنا بمعنى أن أحمد ومحمد مساويان لبعضها في الشرف والفضل والمكانة وهكذا) .
القياس كمصطلح
يوجد تعريفات كثيرة للقياس مثل تعريف الشافعي أو الجويني أو ابن مسعود، ولكن بوجه عام تم تعريف القياس على أنه :
رد حدث لم يُنص عليه سواء في الكتاب أو السنة أو بالإجماع إلى حدث اخر يوجد له نص
أركان القياس
القياس له أربعة أركان رئيسية وهي :
١ - الأصل
وهو المقيس عليه
٢ - الفرع
وهو الشئ المُقاس
٣ - العلة
وهو وصف شامل بين الفرع والأصل
٤ - الحُكم
وبذلك فالقياس له أهمية كبيرة في حماية العقل من التفكير الخاطئ ، وذلك لأن القياس يعتمد على أحداث مشابهة تم الحكم عليها مباشرة سواء كان في القرآن الكريم أو في أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم، أو أحداث تم الإجماع عليها من الفقهاء، ومقارنة هذه الأحداث باحداث أخرى لم يتم ذكرها في أي مصدر، والحكم عليها، وذلك لأن اتفاق الحدث الذي لم ينص عليه مع الحدث المذكور مسبقاََ في العلة، يؤدي ذلك إلى اتفاق الحدثين في الحكم.
وذلك عكس الاعتماد على العقل الذي من الممكن أن يؤدي إلى الحكم على الأمر على أساس هوى النفس، ويكون الحكم على الحدث رأي شخصي يحتمل الخطأ أو الصواب.