والسرو هو *** نباتي شجري يتبع الفصيلة السروية من أهم أنواعه سرو المتوسط. يحوي السرو على زيت طيار يضم الباينين الكامفين السيدرول.
هو شجر تزيين له زهاء خمسة عشر نوعاً تتصف جميعاً بأن بناءها مورقة وبراعمها مغطاة بالأوراق. أما أوراقها فهي عروية مستديمة الخضرة، حرشفية متقابلة مفلوفة وتكون مرصوصة على أربعة صفوف. أما أزهارها فهي وحيدة الجنس وأحادية المسكن والأزهار الذكرية تكون متماسكة يتراوح عددها بين 6-14، وبذورها تكون صغيرة ومجنحة. يصل ارتفاع شجرة السرو إلى 30متراً وهي بطيئة النمو وخشبها عطري.
عثر العلماء على بعض أخشاب هذا النبات من عهد الأسرة السادسة ومن عهد الأسرة الثانية عشرة في مصر القديمة. كما نقشت أشجار السرو على الجدران الخارجية لمعبد رمسيس الثالث بالكرنك، حيث كان هذا النبات مقدساً وما زالت أشجار السرو تنمو في جمهورية مصر العربية، ويطلق المسيحيون على هذا النوع من النبات "الشجرة الحزينة" رمزا للحزن وزينة للقبور.
لقد عرف الفراعنة بعض أنواع السرو ويعتقد بأن سفينة نوح كانت مصنوعة من خشب السرو.
وكان الفراعنة يستخدمون أوراق نبات السرو في عدة أغراض من أهمها وصفة فرعونية قديمة لصبغ الشعر وكانت تستخدم جذور النبات بعد سحقها وعجنها بالخل ثم توضع على شعر الرأس على شكل لبخه بغرض تقويته وصباغته.
وقال ابن سينا في السرو يذهب البهاق، مسود للشعر. ورقه الطازج مع الجوز والجميز للفتق إذا ضمد به، أذا دق جوز السرو ناعماً مع التين وجعل منه فتيلة في الأنف أبرأ اللحم الزائد. طبخه بالخل يسكن وجع الأسنان، نافع من أورام العين ضماداً، جوزه بالشرب لعسر التنفس وللسعال المزمن ينفع من عسر البول وقروح الأمعاء والمعدة.
أما داود الأنطاكي في تذكرته فقال "صمغه يلحم الجراح ويحبس الدم مطلقاً ويجفف القروح أين كانت، يحلل الأورام ويجلو الآثار خصوصاً البرحي طلاءً وشرباً. الغرغرة بطبيخه حاراً تسكن أوجاع الأسنان وقروح اللثة ويشد رخاوتها. ثمره طرياً يشد الأجفان ويلحم الفتق أكلاً وضماداً. يطرد الهوام بخوراً، إذا عجن بالعسل ولعق ابرأ السعال المزمن وقوى المعدة.. إذا طبخ ورقه مع ثمره مع الاملج والماء والخل حتى يتهرى ثم طبخ ذلك في دهن وطلي به الشعر سوده وطوله ومنع تساقطه. ومع المر يصلح المثانة .