إعراب قصيدة كبر السؤال:
قصيدة " كبر السؤال " للشاعر وصفي القرنفلي : - المقطع الأول : لسنا كما يتصوّرون وكما كنّا نتصوّربأنّنا قطيعٌ من الأغنام تسيّره فئةٌ من المستغلّين والأثرياء،وعلينا أن نقنع ونرضى بقدرنا،لأننا لا نحسن إلا التوسّل لهم والبكاء بين أيديهم. فلقد تغيّرنا وأصبحنا نحلم أنْ نصل إلى الأعالي لنعانق النجوم و نحوّل مأساتنا إلى شعرٍ رقيق يداعب الأجفان كالنسيم العليل ،فلينصت لهذا الحلم الكسالى الخاملون واليائسون المتشائمو ن .فلقد كثر الجدل وتكاثرت التساؤلات ،لكنّنا رأينا طريقنا طريق النضال والثورة،فارحلي يا عهود الظلم والاستغلال والاستعباد ،إنّ فجر الحرّيّة قد بزغ................. - المقطع الثاني : فيا رفيق الدرب أخبر أولئك الذين ضلّوا وابتعدوا عن طريق النضال في بلادنا التي عانت من الجوع والفقر والاستغلال زمناً طويلاً،أنّ الفقراء والكادحين قد تجاوزوا تلك القناعات القديمة واستيقظوا من سُباتهم بعد أنْ أيقنوا أنّ الجوع والفقر ليس قانوناً إلهيّاً ثابتاً عليهم،فتحوّلوا من فقراء يتسوّلون على الطرقات إلى مناضلين يبحثون عن الحقّ والعدالة،بعد معرفتهم أنّ هذا الفقر من صنع الإقطاعيّين والمستغلّين الذين سيطروا على موارد البلاد وخيراتها، وزرعوا في رؤوسنا قناعاتٍ كاذبة.................................................. - المقطع الثالث : فانتفضتْ حشودُ الجماهير الغاضبة المؤمنة بالثورة طريقاً للخلاص واستعادة الحقوق المسلوبة،وهي تدوس بأقدامها رؤوس المستغلّين،تاركةً وراء ظهورها عهود الفقر والهوان، فبدأت تلوح في الأفق تباشير النصروهم سائرون يهتفون: الهلاك والفناء للمحتلّين الغاصبين، النار والدمار للمستغلّين الذين نهبوا البلاد.
الإعراب :
ما الأولى: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب خبر الفعل "نَعُد" العامل عمل الفعل الناقص (صار).
(ما) الأخرى تحتمل توجيهين مردهما مراد الشاعر؛ فإن كان يقصد: لم نعُد الذي يزعمونه، لم نعُد الذي يزعمه المتأنقون، فإن (ما) هنا: اسم موصول مبنيّ في محل نصب بدل من "ما" الموصولة قبلها.
وإن كان يريد أن يسأل: ما يزعم المتأنقون؟ فإن (ما) ستكون اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم للفعل (يزعم). وكونها استفهامًا هو أرجح في تقديري؛ لملائمتها السياقَ العام للقصيدة المتضمَّن في عنوانها (كبُرَ السؤال).
وبناء على التوجيه الأول فإن كلمة "حُلمًا" تكون بدلًا من (ما)، وبناء على التوجيه الآخر فإن (ما) تكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره (يزعم) دل عليه المتقدم في الاستفهام.
(شعرًا): حال مؤولة بمشتق، والتأويل المراد: يغزل حبه شفيفًا كَتَمْتَمَةِ النسيم.