ذاع صيت الدعجة باسمهم المستقل عن جذام بعد فترة العهد المملوكي واشتهرت في أواخر القرن الخامس عشر (1500م) وعدهم الكثير من المؤرخين بأنها قبيلة كثر الغزو عليها وقلت هزائمها لشدة بأسها ولها معارك مشهورة وبطولية وكانت الدعجة تؤدي الضريبه لدوله العثمانيه ما بين 1550م الى 1600للميلاد تحت مسمى عربان طائفة ابي جاموس وهي احدى عشائر الدعجة وفي مطلع القرن السابع عشر للميلاد(1600م)اشتهرت القبيلة بحروبها مع ما يسمى نزاع (قيس ويمن) وهو نزاع بين القبائل العدنانيه والقبائل القحطانيه وكانت الدعجة بصف اليمانيه (القحطانيه) نظراً لأن الدعجة قبيلة جذاميه قحطانيه كما اشتهرت الدعجة بمسمى عيال الامينات(نخوة القبيلة) بسبب حربهم مع الأمير فخر الدين المعني الثاني الكبير هو أحد أمراء لبنان من آل معن الدروز الذين حكموا إمارة الشوف من حوالي عام 1120م حتى عام 1623م ويُعتبر فخر الدين الثاني أعظم وأشهر أمراء بلاد الشام عموماً ولبنان خصوصاً، إذ حكم المناطق الممتدة بين يافا وطرابلس باعتراف ورضا الدولة العثمانية. وسبب النزاع بين الدعجة والامير فخر الدين المعني الثاني بحسب الروايه رفضت قبيلة الدعجة تسليم امانة أودعت لديهم ف تحالف الامير المعني مع عدة قبايل كبيره كما ذكر في (كتاب لبنان في عهد الأمير فخر الدين المعني الثاني)وفي1613م قامت قوات فخر الدين المعني الثاني بقيادة ابنه علي وحمدان بن قانصوه وعمر الصقري نزلوا على مياه حسبان وكانت عرب الدعجة وعرب البلقاء على علم بنزولهم فضربوا خيامهم بوادي الهيدان استعداد للمعركه وكان هناك مناوشات انتهت بانسحاب المعني وحلفائه لانه لم تصمد قواتهم واستلم حمدان بن قانصوه لواء عجلون وفِي نفس العام سير حافظ باشا والي دمشق جيش كبير من الأتراك والكرد لقتال المعني وحلفائه فنزل علي ابن معن وحلفائه الكرك فحاربهم حاكم الكرك وقبيلة الدعجة وعرب البلقاء والامير مدلج بن ظاهر ورشيد السردي وعربه .فنفصلت قوات المعني ومن معه من حلفائه ، توجه حمدان بن قانصوه وعربه وعرب الوحيدات الى الشوبك فهاجمهم حاكم الكرك وعرب البلقاء وقتلو منهم ٨٠ رجل وقتل صوباشي الكرك وفي عام 1615 م عزل حافظ باشا عن ولاية دمشق وعين بدل منه جركس باشا بن محمد وبدأت المصالحة مع حلف الامير المعني الثاني ومن عام 1615م الى عام 1622م وقع الكثير من الأحداث انتهت بتسلم الامير المعني الثاني وحلفائه زمام الأمور بدعم من الدوله التركيه
وهنا بدأت تصفية خلافاتهم القديمة بالانتقام من الدعجة وعرب البلقا للانتصار عليهم وكان ذلك بتحالف مع حاكم الكرك وعرب البلقاء والامير مدلج الحياري.وفِي عام 1622م قام الامير فخر الدين المعني الثاني وحلفائه من الامير احمد بن حمدان بن قانصوه والشيخ حسين بن عمرو الصقري والامير حسين بن فياض الحيار بن ربيعه الطائي كونه مطروداً من الامير مدلج بن ظاهر بن حيار بن ربيعه الطائي بمهاجمة قبيلة الدعجة كما جاء في كتاب( صور من حياة البدو في بادية الشام) وانسحبت قبيلة الدعجة الى الصوان فلحقوا بدعجة وقتتلوا بصوان مقتله عظيمة .حيث جاءت في مجله الأبحاث تصدرها الجامعة الامريكية في بيروت عدد مقاتلين الامير المعني ب٤٥ الف مقاتل انتهت معركه الصوان بهزيمه عرب الدعجة وقتل من الدعجة الكثير الكثير أمام هذه الأعداد الهائله من تحالفات ضخمه ونهب من الدعجة ١٥ الف رأس من الشاه ولمعركه كانت عبارة عن مجزره مما أدى إلى تشتت القبيله الى عدة اقطار هاجر بعض الدعجة لدول المجاورة الى سوريا ونجد وفلسطين ومصر وبعضهم التحم ببعض القبائل الأردنية المختلفة إلى يومنا هذا ف انقسموا تحت عدة شيوخ ببلاد متفرقه سالم العرجان شيخ الدعاجنه في برية الخليل وذكر ب (كتاب الخليل وجوارها الممنوع من النشر) موسى الثمد ابوجاموس يقال إنه هاجر إلى سوريا فلاح الحنيشي هو من قام ب إعادة تجمع وتأسيس الدعجه في البلقا في مطلع عام 1700 ومنهم رجع الى القبيله (الام) ومنهم لم يرجع بعد التفرق الذي حدث بسب حربهم مع المعني وحلفائه وفلاح الحنيشي هو صاحب قصيدة لجن المها ب حجولهن وللدعجه نخوه ليست فقط الامينات بل حين ينتخي يقول عيال الاومُيني الغواه وبعد إرجاع معظم فروع القبيله على يد الزعيم والفارس فلاح الحنيشي الذي يعتبر هو مؤسس الكيان القبلي لدعجة في تلك الفترة بعد حادثة الصوان رجعت كيان وهيمنة القبيلة في البلقا وأشارت المستشرقه غيرترود بيل في كتاب العامر ولغامر رحله من القدس الى انطاكيه عداء الدعجة مع الدروز وقالت بينهم الكثير من الدماء وتقصد الأمير المعني الثاني حاكم لبنان