الرد على شبهة وجود الشر:
أن وجود الشر يحالف صفة العدل الإلهي، وهذا هو الطرح الحقيقي للشبهة، فعدم وجود الرحمة لا ينفي وجود العدل، ولكن وجود الظلم ينفي صفة الرحمة، ولا تكتمل الرحمة إلا بتحقق العدل.
وهذه الشبهة لا تقوم نهائي مع التصور الإسلامي الصحيح ، وإذا انتفى التناقض بين صفتي العدل والقدرة في التصور الإسلامي فقد انتفت الشبهة تماما، وسوف أضرب مثالا لذلك:
طفل صغير يصاب بمرض في القلب فيتعذب ويتألم ثم يموت، بينما طفل آخر يولد صحيحا معافى في أسرة غنية ويعيش حياته طولا وعرضا يتقلب في النعيم. ورغم أن كثيرا من أمراض الأطفال يكون سببها إهمال الأم في صحتها وصحة جنينها، ولكن ألا يبدو في هذا شيء من الظلم للطفل الذي مرض وتعذب ومات؟
هذا ما يبدو بالفعل إذا تناولنا الشبهة بعيدا عن التصور الإسلامي الحقيقي والعادل