1.1ألف مشاهدة
استنتج دور الفيلسوف في حياتنا الانسانية
بواسطة

3 إجابة

0 تصويت
أهمية الفيلسوف والفلسفة في حياتنا :-
إن للفلسفة في حياة الإنسان أهمّية كبيرة، حيث إنَّها تعبّر عن الجانب الأهم من جوانب الرقي الإنساني، ولعلَّ الأصح أن نقول: إنَّه الأساس الذي تعتمد عليه كلُّ جوانب الرقي تلك، حيث إنَّنا لو نظرنا إلى أيِّ شيءٍ وأردنا تقييمه بشكلٍ صحيح، فإننا لا بُدَّ أن نتوجّه إلى ما يختصّ به ذلك الشيء دون غيره؛ لنرى كيف يكون فيه، فمثلاً لو نظرنا إلى شجرة التفاح وأردنا أن نقيمها، فلا بُدَّ أن ننظر إلى ما تختصّ به عن بقية الأشجار الأخرى، وهو إنتاجها لثمرة التفاح، فلو كانت الثمرة التي تنتجها تحتوي على صفات الكمال الممكنة لتلك الثمرة، فإننا سوف نحكم عليها بأنَّها شجرة جيّدة نحتفظ بها ونحافظ عليها، ولا نقيّمها أبداً على أساس ما تشترك به مع بقية الأشجار كالخشب أو الأوراق، فإنَّ هناك ما هو أفضل منها بـكثير من هذا الجانب؛ ولذلك نلاحظ أنَّها لو كانت لا تنتج ثمرة التفاح أو تنتجها بنحوٍ رديء، فإنَّا نحكم عليها بإنَّها رديئة ونزهد بها ونقتلعها؛ لنزرع مكانها شجرةً مفيدةً أخرى.

وأمَّا بالنسبة للإنسان، فإنَّ ما يمتاز به عن بقية الحيوانات هو قوَّته العاقلة التي صار بها سيّداً في الأرض، فتفعيل هذه القوَّة هو ملاك فضل الإنسان وتفضيله، وهذا هو مقتضى العقل والشرع معاً، قال مسكويه: (وإذا كانت القوى ثلاثاً كما قلنا مراراً فأدونها النفس البهيميّة، وأوسطها النفس السبعيّة، وأشرفها النفس الناطقة، والإنسان إنَّما صار إنساناً بأفضل هذه النفوس ـ أعني الناطقة ـ وبها شارك الملائـكة وبها باين البهائم، فأشرف الناس من كان حظه من هذه النفس أكثر وانصرافه إليها أتمّ وأوفر، ومن غلبت عليه إحدى النفسين الأُخريين انحطَّ عن مرتبة الإنسانيّة بحسب غلبة تلك النفس عليه.

فانظر رحمك الله! أين تضع نفسك، وأين تحبّ أن تنزل من المنازل التي رتّبها الله تعالى للموجودات؟ فإنَّ هذا أمر موكول إليك ومردود إلى اختيارك، فإن شئت فانزل في منازل البهائم فإنَّك تكون منهم، وإن شئت فانزل في منازل السباع، وإن شئت فانزل في منازل الملائكة وكن منهم، وفي كلِّ واحدةٍ من هذه المراتب مقامات كثيرة…)([1]).

ولعلَّ كلامه هذا مأخوذ من قول أمير المؤمنين عليه السلام : «إنَّ الله عزَّ وجلَّ ركّب في الملائكة عقلاً بلا شهوة، وركّب في البهائم شهوةً بلا عقل، وركّب في بني آدم كليهما، فمن غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة، ومن غلبت شهوته عقله فهو شرُّ من البهائم»([2]).

فحيث كان التفكير هو العمل الذي يقوم به العقل ومقتضى النفس الناطقة في الإنسان، فهو أهم عمل يصدر عنه وبه يتميِّز عن غيره من المخلوقات، وحيث كان التفكير العقلي البرهاني أشرف أنواع التفكير كما تقدَّم بيانه، كان أشرف عمل يقوم به الإنسان.

والتفكير الفلسفي لمَّا كان متعلّقاً بالموجود من حيثية وجوده، والبحث عن علله الأولى وخاصّةً واجب الوجود وصفاته وأفعاله، والتي منها بعث الأنبياء وتنصيب الأئمّة لهداية الناس، كان التفكير الفلسفي أرقى وأشرف أنواع التفكير، فهو من حيث الكيفيّة أرقى أنواع التفكير، ومن حيث الموضوع والمتعلّق فهو متعلّق بأشرف موضوع كما هو واضح.

فالتفكير الفلسفي له أهمّية كبرى في حياة الإنسان لأنَّه متعلّق بتحديد العقيدة التي يحملها، وبالتالي ما يترتب عليه من جوانب عمليّة وآيديولوجيّة، فحينما يواجه الإنسان التيارات الفكريّة والدينيّة والمذهبيّة والعقائديّة الكثيرة والمتباينة ليس له وسيلة لتحديد الصحيح من الفاسد منها إلَّا العقل؛ لأنَّه هو الأداة التي ثبتت حجّيتها بنحوٍ ذاتي ولم تحتج إلى غيرها في ذلك، بل غيرها تحتاج إليها.
بواسطة (6.2ألف نقاط)

ساعد الاخرين بالاجابة على اسئلتهم قائمة الاسئلة غير المجابة

0 تصويت
دور الفلسفة في حياة الإنسان :
تقوم الفلسفة بدور كبير في حياة الإنسان على عدة مستويات، المستوى الفردي أي الولد أو الطفل وعلى المستوى الاجتماعي أي التنشئة الاجتماعية، وعلى المستوى الإنساني أي أنسنة الإنسان.
    ب- على المستوى الفردي:  (التنشئة الفردية).
1-    تقوم الفلسفة في مراحل التعليم الثانوي والجامعي بتنمية جملة من المهارات والقدرات لدى المتعلم.
2-    تعمل على تقوية وتعزيز السلوك العقلاني المنظم في الحياة الفكرية والنفسية والدراسية والاجتماعية للمتعلم (التزود بالروح العلمية والفلسفية).
3-    تسمح بامتلاك الثقافة العلمية والفلسفية والقدرة على التعبير الدقيق، واليقظة الفكرية والصرامة المنطقية، والمراقبة الذاتية خلال التفكير والتعبير، والحوار الفلسفي.
4-    تنمية القدرة على المشكلة والصورنة والبرهنة.
5-    تنمية القدرة على القراءة والفهم والتعبير والاستدلال الصحيح.
6-    تنمية القدرة على التحليل والتركيب والتصنيف والتنظيم والتعليل. (مهارات فكرية ومنهجية).
7-    تنمية القدرة على النقد وإصدار الأحكام واتخاذ المواقف.
8-    تنمية وعي المتعلم لذاته ولمحيطه.
ب- على المستوى الاجتماعي: (التنشئة الاجتماعية).
1-    تزود الفلسفة المجتمع بأصول ومبادئ وغايات النظام الاجتماعي الذي يحكمه ويحكم الحياة الاجتماعية فيه.
2-    تزود المجتمع بأصول ومبادئ وغايات النظام التربوي أي فلسفة التربية في المجتمع.
3-    تستمد المنظومة التربوية التي تتكون من الأسرة والمدرسة والمجتمع مادتها ومناهجها وغاياتها ومبادئها وأهدافها من فلسفة المجتمع وفلسفة حياته عامة.
4-    تقوم بدور التنشئة الاجتماعية لأفراد المجتمع من خلال تربية الطفل وتثقيف الفرد باستمرار  فيـعي الفرد وجوده الذاتـي والاجتماعي معـاً.
5-    تُـعرّف الفرد في وطنه على الأصول الفلسفية للثوابت الوطنية.
6-               تقوم بتوعية التلميذ والمتعلم بحقوقه وواجباته في المجتمع خاصة واجبات المواطنة وتنظم المجتمع.
7-    تمكن الفرد من التكيف والمساهمة الفعّـالة في تغيير المجتمع، لأن أي تغيير في المجتمع مبني على أسس فلسفية.
8-    تمكّـن الفرد من الحرص على تمثل قيم ونظام المجتمع دون إعاقة المبادرة إلى النقد وإلى التجديد باستمرار.
ج.  على المستوى الإنسانـي : (أنسنة الإنسان).
1-    التعرف على التراث الفلسفي الإنساني والتجاوب معه.
2-    التوعية بمبادئ حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وتمثلها والدفاع عنها.
3-    التعرف على الصراع الثقافي والايديولوجي السائد في العالم والتعاطي معه بإيجابية.
4-    التعرف على النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأبعادها.
5-    الإيمان بالمثل والقيم العليا وتمثلها والدفاع عنها مثل الحرية والعدل والحق والتسامح...الخ.
6-    التمكين من اكتشاف سبل الحق والالتزام بالسير فيها واكتشاف مزالق الشر والباطل واجتنابها.
7-    احتواء العنف الفكري وتوجيهه إلى ما فيه صلاح الفرد وصلاح المجتمع وصلاح الإنسانية.
8-    تمثل قيّم التسامح الفكري والديني والحضاري عامة واعتماد أسلوب الحوار في التعامل مع الآخر اجتماعياً وإنسانياً.
بواسطة (4.2ألف نقاط)
0 تصويت
استنتج دور الفيلسوف في حياتنا الانسانية
1-    تقوم الفلسفة في مراحل التعليم الثانوي والجامعي بتنمية جملة من المهارات والقدرات لدى المتعلم.
2-    تعمل على تقوية وتعزيز السلوك العقلاني المنظم في الحياة الفكرية والنفسية والدراسية والاجتماعية للمتعلم (التزود بالروح العلمية والفلسفية).
3-    تسمح بامتلاك الثقافة العلمية والفلسفية والقدرة على التعبير الدقيق، واليقظة الفكرية والصرامة المنطقية، والمراقبة الذاتية خلال التفكير والتعبير، والحوار الفلسفي.
4-    تنمية القدرة على المشكلة والصورنة والبرهنة.
5-    تنمية القدرة على القراءة والفهم والتعبير والاستدلال الصحيح.
6-    تنمية القدرة على التحليل والتركيب والتصنيف والتنظيم والتعليل.
بواسطة ✦ متالق (386ألف نقاط)

اسئلة مشابهه

0 إجابة
255 مشاهدة
1 إجابة
220 مشاهدة
1 إجابة
128 مشاهدة
0 إجابة
194 مشاهدة
0 إجابة
493 مشاهدة
0 إجابة
322 مشاهدة
سُئل فبراير 15، 2020 بواسطة مجهول
1 إجابة
3.2ألف مشاهدة
0 إجابة
112 مشاهدة
سُئل فبراير 20، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
642 مشاهدة