نظريات انتقال اثر التعلم تشمل ثلاث نظريات هم :
١ - نظرية التدريب الشكلي
تعتمد هذة النظرية على ان العقل البشري مكون من مجموعة من الملكات والاشكال المستقلة مثل التذكير ،الارادة ،الاستدلال .وتحتاج هذه الاشكال الى التدريب من اجل تقويتها وتهذيبها فاذا اردنا تنمية قدرة التذكر فان علينا دراسة بعض المواد التي تساعنا على التذكر وهكذا بمعنى لكل شكل وقابلية مادة تدريبية خاصة بها وتجدر الاشارة هنا الا ان انصار هذه النظرية قد اكدوا على ان المطلوب هو التدريب الشكلي ولذلك فان اهتماماتهم بمحتوى المادة ليس مهما في حد ذاته وانما يساعد على القدرة المرتبطة به بغض النظر عن قيمته .ولقد تعرضت هذه النظرية الى لانتقادات شديدة وكان لثورندايك تاثير مهم في صحة نظرية القدرات وتسمى احيانا الملكات وقد قام العلماء في اوائل القرن الماضي للتحقق مما تركته هذة النظرية فقد بينت ان الانتقال يحدث بشروط خاصة منها ماهو موضوعي يتصل بطبيعة المادة هو الموضوع او الشيئ المتعلم وهذا يثبت بطلان هذه النظرية والتي اعتقدت ان المهم في التعلم هو شكل النشاط وليس مظمونه او محتواه .
٢- نظرية ثورندايك : ( العناصر المتشابهة )
ان هذه النظرية تقول بانه يمكن حدوث انتقال اثر التعلم من موقف سابق الى موقف جديد على اساس وجود عناصر مماثلة بين الموقفين .وتقول ان انتقال اثر التعلم يكون موجودا كلما زاد التماثل بين الموقف السابق والموقف الجديد ويقل انتقال اثر التعلم بين الموقف السابق والجديد اذا قل التعلم وقد درس هذا osgood مبدا التشابه وعلاقة المكونات المشتركة بالنتقال اثر التعلم واشار الى ان الانتقال يحدث اذا تشابهت المتغيرات من الاستجابات وتناسبت قوة الانتقال وايجابياتها مع قوة التشابه في المتغيرات بين عملين او موقفين كان الانتقال فاعلا واذا كانت الاستجابات مختلفة فهناك احتمال لحدوث انتقال سالب ان يكون الانتقال السالب في اقصى درجاته اذا كانت المتغيرات متشابهه والاستجابات مختلفة وان لهذه النظرية ثلاثة قوانين تحكم التعلم وهي اساسها نظرية ثورندايك بعد ان اجرى تجاربه على الانسان والحيوان وخرج بهذه الحصيلة .
اولا - قانون الاثر :وهو اختيار الاستجابات واسقاطها وتعلم الاستجابة بالحالة الصحيحة ونبذ الاستجابات المزعجة والخاطئة والتي دائما يحاول الفرد اسقاطها من حين الى اخر .
ثانيا - قانون التكرار :وهو ايجاد صلة بين المؤثر والاستجابة واذا كانت هذه الصلة قابلة للتكيف ازدادت قوة التدريب عليها وخاصة اذا كانت النتائج جيدة واذا اهملنا التكيف بين المؤثر والاستجابة ضعفت .
ثالثًا - قانون الاستعداد :وهو استعداد الكائن الحي لتعلم المؤثر الذي يكون بعد الاستجابة .
٣ - نظرية (judd)
تستند هذه النظرية الى فكرة التعميم حيث يستطيع الفرد ان ينقل خبرة اكتسبها في موقف ما الى موقف اخر والتعميم يحدث نتيجة الفهم ان الشخص الذي يتعلم مبادئ الحساب جيدا يستطيع اتقان الحسابات التجارية وقد بين جيبسون ان انتقال اثر التعلم يحدث بتاثير عملية معرفية هي التعميم وليس نتيجة التشابه او الاختلاف في مادة التعلم .ومن هذا يتم التاكيد على فهم القواعد والاساسيات لتكوين المبادئ الاساسية ثم استخدامها في مجالات اخرى ان هذه المحصلة تكون الخبرات التي يمتلكها الفرد ومن ثم يتخدمها لواجهة المشاكل المطروحة امامه .