قوم شعيب هم قوم ذُكروا في القرآن الكريم، وقصتهم واحدة من القصص التي حذر الله فيها من الظلم والظالمين. ورغم أنهم لم يذكروا بالاسم في القرآن الكريم، إلا أن العلماء يرجحون أنهم كانوا من القوم الذين عاشوا في مدينة مَدين في الجزيرة العربية.
ويروى في القرآن قصة قوم شعيب بأنهم كانوا يعبدون الأصنام وكانوا يعيشون في رفاهية وغنى، ولكنهم كانوا يظلمون الناس ويخالفون أوامر الله. ودعا النبي شعيب عليه السلام قومهم لعبادة الله الواحد الذي خلقهم والتوبة عن الظلم والاعتداء.
وعندما رفض قوم شعيب الاستجابة لدعوة النبي شعيب واستمروا في طغيانهم وظلمهم، عاقبهم الله بعذاب شديد، حيث أصابهم زلزلة عنيفة فأهلكهم وأبادهم. وكمثل غيرهم من القرون الماضية المذكورة في القرآن الكريم، فإن قصة قوم شعيب تأتي كتذكير للبشر بأهمية الإيمان بالله واتباع الحق والعدل، وتحذيراً من الاستمرار في الظلم والاعتداء.