الشجرة التي خرجت من طور سيناء هي "السنديان" أو باللغة العربية "السدر" (الزيزفون). وتعتبر هذه الشجرة ذكرها في الكتاب المقدس العهد القديم، في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، وذكرت أيضًا في القرآن الكريم.
في القرآن الكريم، تم ذكر السدرة في سورة النجم، حيث وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم مشهدًا رآه خلال أحد رؤى الوحي:
فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ ﴿53:9﴾
فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ ﴿53:10﴾
مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ ﴿53:11﴾
أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ ﴿53:12﴾
وَلَقَدْ رَءَاهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ ﴿53:13﴾
عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ ﴿53:14﴾
عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ ﴿53:15﴾
إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ ﴿53:16﴾
وفي الأحاديث النبوية، وردت عدة أحاديث تتحدث عن هذه الشجرة وعن مكانها، ومنها الحديث الذي ورد في صحيح مسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: "فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى، فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى، فَمَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى، أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى، وَلَقَدْ رَءَاهُ نَزْلَةً أُخْرَى، عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى. إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى."