أمر الله سبحانه وتعالى لوط -عليه السلام- بالخروج من القرية ليلاً قبل أن يطلع الصبح، لأن موعد العذاب والهلاك سيكون في الصباح، فاستأذن جبريل عليه السلام ربه لإنزال العقوبة بهم، فخرج عليه السلام، وضرب وجوه قوم لوط بجناحه حتى طُمست أعينهم وذهبوا يتحسسون الجدران ويهددون لوط -عليه السلام-، وعندما كثر تهديدهم، سأل لوط عليه السلام الملائكة عن موعد هلاكهم، فأخبروه أن الموعد هو الصبح، فطلب منهم إهلاك قومه في الحال، فأجابوه أنّ الصبح قريب، وطلبوا منه أن يغادر القرية في الصباح دون أن ينظر خلفه أو يلتفت وراءه أبداً، كي لا يرى ما سيحلّ بقومه من العذاب، فأنزل الله سبحانه وتعالى صيحةً من السماء على قوم لوط، وأمطر عليهم حجارةً من سجيل، ولما أشرقت الشمس