حكمة مشروعية الزكاة:
تشريع الزكاة من فضائل الدِّين الإسلامي القويم الذي جاء بكلِّ ما من شأْنه غرْس المودَّة والرحمة بين المؤمنين، وتحقيق المساواة بين أفراد المجتمع المسلم، وإيجاب أسباب التراحُم والتعاطُف والتعاون على البِرِّ والتقوى، وقطْع دابرِ كلِّ شرٍّ يُهَدِّد الفضيلة والأمْن والرَّخَاء، وتأليف القلوب
فلقد شرَعَ الله تعالى الزكاة؛ لِمَا يترتَّب على إعطائها لأهْلها من المصالح العظيمة، والعواقب الحميدة، والآثار المبارَكة في الدنيا والآخرة؛ للمتصدِّق وللآخِذ، ومن ذلك:
1- أنَّ الزكاة دليلٌ على صحَّة إيمان المزكِّي، وعلامة على تصديقه بأحكام الله، وتطبيقة ركن من اركان الاسلام والايمان
2- أنها تزكِّي صاحبها، فتطهِّره من دَنَس الأخلاق الرذيلة - كالبخل والشُّح - وتُنقِّيه من آثام الذنوب، قال تعالى: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ﴾ [التوبة: 103].
3- ومَن أعطي الزكاة طيِّبة بها نفسُه، فقد اهتدى، فيزيده الله تعالى إيمانًا وهُدًى؛ قال تعالى: ﴿ وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى