ما اهميه نهر النيل في حياه المصريين القدامي...
قدّس المصريّون القدماء نهر النيل وعبدوه، وأسموا فيضانه بالإله (حابي) لأنّه أساس وجودهم، فمنه استمدّوا التنظيم في مرافق حياتهم، فقد تعلّموا حساب الأيّام والسّنين وقسّموا فصول السّنة، كم ساهم في بناء طرائق تفكيرهم، وتكيّفهم مع محيطهم، والبحث عن الحلول في درء خطر فيضانه العظيم، والمخطوطات القديمة المصريّة حافلة بأساطير وقصص عن نهر النّيل الذي هو رمز الحياة والخصب والتّنقل، وخير مصر الوفير، وتقول إحدى النصوص: (من يلوّث ماء النيل، سيصيبه غضب الآلهة).ولقد لقّب المصريون القدماء هذا النهر بعدّة ألقاب منها: ربّ الأسماك، وواهب الحياة، وجالب الخيرات، وخالق الكائنات، وربّ الرّزق العظيم، كما ارتبط النهر بمفاهيم العالم الآخر لديهم، فكانوا يتركون المراكب والشّباك، وأدوات الصيد الخاصّة بالمتوفي في المقابر، وفي الوقت نفسه كانوا يكتبون في سجلّات من يتوفى منهم ما إذا كان قد احتجز مياه او لوثه