اعراب جملة و اشنع الكذب عندي ما يمازجه
و : حرف العطف مبني على الفتح
أشنع: اسم تفضيل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره
الكذب : مضاف اليه مجرور بالاضافة و علامة جره الكسرة ظاهرة في آخره
عندي : ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة مناسبة الياء ، وهو مضاف ، ويا المتكلم : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه
ما:حرف نفي مبني على السكون لا محل لها من الإعراب
يمازجه:فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ؛ و الهاء ضمير متصل مبني على الضمة في محل رفع فاعل .
وهذه الجملة مأخوذه من ديوان( أشر فعل البرايا فعل منتحر ) للشاعر معروف الرصافى
والديوان هو
أشَرّ فعل البرايا فعل منتحر
وأفحش القول منهم قول مفتخر
أن التمدُّح من عُجب ومن أشَرٍ
والمرء في العُجب ممقوت وفي الأشر
يا راجيَ الأمر لم يطلب له سبباً
كيف الرماية عن قوس بلا وتر
ليس التسبّب من عَجز ولا خَوَر
وإنما العجز تفويض إلى القدر
دع الأناسِيَّ وأنسبني لغيرهم
أن شئت للشاء أو أن شئت للبقر
فإن في البشر الراقي بخلقته
من قد أنِفت به أنّي من البشر
ألبِس حياتك أحوال المحيط وكن
كالماء يلبس ما للظَرف من جُدُر
وأن أبَيْت فلا تجزع وأنت بها
عارٍ من الأُنس أو كاسٍ من الضجر
أن رُمت عزاً على فقر تُكابده
فأستغنِ عن مال أهل البَذْخ والبَطَر
فإنما النفس ما لم تَنْءَ عن طمع
فريسة بين ناب الذل والظُفُر
إذا نظرت إلى الجزئيّ تُصلحه
فأرقُبه من مرقب الكُلّيّ في النظر
فإن نفعك شخصاً واحداً ربما
يكون منه عموم الناس في الضرر
قد يَقبُح الشيء وضعاً وهو من حسن
كالنعشُ يدهش مرأىً وهو من شجر
فالقبح كالحسن في حكم النهى عَرَض
وليس يَثبُت إلاّ عند مُعتَبِر
لا تعجبنّ لذي عقل يروح به
ليَنتِج الشرّ خيراً غير مُنتظَر
فإنما لمعات الخير كامنة
بين الشرور كمُون النار في الحجر
سبحان من أوجد الأشياء واحدة
وإنما كثرة الأشياء بالصُوَر
هَبْ منشأ الكونَ يبقى مبهماً أبداً
فهل ترى فيه عقلاً غير مُنبَهِر
الحب والبغض لا تأمنِ خداعهما
فكم هما أخذا قوماً على ِغرَر
فالبغض يُبدي كُدُوراً في الصفاء كما
أن المحبة تبدي الصفوَ في الكدر
وأشنع الكذب عندي ما يُمازجه
شيء من الصدق تمويها على الفِكَر
فإن أبطال هذا في النهي عَسِرٌ
وليس أبطال محض الكذب بالعسر
قالوا عشِقتَ معيب الحسن قلت لهم
كُفّوا الملام فما قلبي بمُنزَجر
ما العشق إلاّ العمى عن عيب مَن عشِقَت
هذي القلوب ولا أعني عمي البصر
قالوا ابن مَن أنت يا هذا فقلت لهم
أبي امرؤ جَدّه الأعلى أبو البشر
قالوا فهل نال مجداً قلت وأعجبي
أتسألوني بمجد ليس من ثَمَري
لاَ درّ درّ قصيد راح يَنظمه
من ليس يعرف معنى الدَرْ والدُرر
يَبكي الشعورُ لشعر ظلَ ينقُده
من لا يفرّق بين الشعر والشَعَر
قالت نَوار وقد أنشدتها سَحَراً
ممّن تعلّمت نفث السِحر في السَحَر
فقلت من سحر عينيك الذي سُحرت
به المشاعر من سمع ومن بصر