حل لغز :
بيدك تمطه وبطيبة قلبك تحطه:
الاجابة هي:
اللسان
وهو لغز من الالغاز الشعبية القديمة ويقال بطريقه اخري وهى احمر تمطه, قولي فين تحطه.
واذا فكرنا في المغزى من اللغز, فنجد ان المقصود منه بالتاكيد حفظ اللسان, فالانسان بيده ان يتلفظ بالمنكر وبقول كل ما هو قبيح, والاشخاص الطيبون اصحاب القلوب النقية تجدهم يحفظون لسانهم عن قول الباطل او التلفظ بالسوء.
ويعد اللسان من النعم الكبيرة التي انعم بها الله سبحانه وتعالى على الانسان, فقال تعالي : (أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ*وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ)
لذلك لابد وان يحفظ الانسان لسانه ويبتعد عن قول الباطل , ويتبع الحق دائما في اقواله لان اللسان سيشهد علي الانسان يوم القيامة حيث يقول سبحانه وتعالي : (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) فالانسان لابد وان يجعل لسانه عامرا بذكر الله.
ولكى تحفظ اللسان عليك القيام بالاتى :
عليك التفكير جيدا في الكلام الذى سيصدر منك, فان كان الكلام سيكون في الخير وفيه مصلحة ونفع فتحدث به, اما اذا كان الكلام سيكون بلا جدوى ويحمل معانى الشر, فالافضل الا تتحدث به, وان كنت لا تستطيع معرفة ان الكلام سيكون خير او شر , فالافضل الصمت , وصدقت الحكمة التي تقول: اذا كان الكلام من فضة, فالسكوت من ذهب.
حاسب نفسك علي ما صدر منك من كلام في المواقف التي تعرضت لها في حياتك, وحاول عدم تكرار الخطأ, وعود نفسك علي التلفظ بالكلام اللائق وابتعد عن لغو الحديث.
عود نفسك علي الكلام الطيب النافع الذى يعود بالخير عليك وعلى من حولك, فقد قال رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم :
(لا يَزَالُ لسانُكَ رَطْباً من ذِكْرِ اللهِ)،
فاستغفر الله دائما في قلبك ، حتى تصبح عادة في حياتك.
صادق الشخص المخلص الذى يساعدك علي الكلام الطيب ويلفت نظرك الي الاخطاء التي قد ترتكبها دون ان تدرك ذلك.