بالنسبة إلى الفارابي تشبه المدينة الفاضلة البدن التام الصحيح «الذي تتعاون أعضاؤه كلها على تتميم حياة الحيوان وعلى حفظها عليه». أما رئيس المدينة ورأس سلطتها فهو في هذه المدينة كالقلب في البدن
أمكن أن تجعل المدينة للتعاون على بلوغ بعض الغايات، التي هي شرور. وكذلك كل مدينة يمكن أن ينال بها السعادة». والوصول إلى هذه السعادة هو غاية نص الفارابي هذا ـ الذي له للمناسبة كتاب آخر حول «تحصيل السعادة» ـ. وبالنسبة إليه فان المدينة التي «يقصد بالاجتماع فيها التعاون على الأشياء التي تنال بها السعادة في الحقيقة، هي المدينة الفاضلة واجتماعها هو الاجتماع الفاضل.
مودتي