«أحواش» من أشهر فنون الرقص والغناء عند الأمازيغيين بالمغرب ويحظى باهتمام الكبار والصغار ذكورا وإناثا، وهو أقدم تعبير فنى بمنطقة سوس جنوب المغرب، ويكتسى أهمية خاصة لكونه رقصة جماعية تجسد تلك الروابط الإنسانية، ليس فقط بين الممارسين لها أو المبدعين فى أدائها، بل بينهم وبين الحاضرين وعموم المهتمين. فلا تكاد تمر مناسبة من مناسبات الأفراح عند سكان هذه المناطق دون تنظيم حفلات «رقصة أحواش» والتجند لها إظهارا للفرح، وكان ذاك موسما حقيقيا تشد إليه رحال المهتمين به لمسافات طويلة.. وهناك من الشعراء القدامى من يعتبر «أسايس» ــ وهى مكان أداء «أحواش» ــ مدرسة حقيقية. ولا عجب أن تجد شيخا طاعنا فى السن له مكانته فى المجتمع يقف جنبا إلى جنب مع شاب مبتدئ يرقصان معا، لأنه ببساطة ينقل قيما وموروثا ثقافيا إلى الخلف.
لا تحدد بزمان او مكان معين
مودتي