أثر صفات الله تعالى في بناء العقل البشري
صفات الله سبحانه وتعالى
ان الله يتصف بصفات كثيرة ، ولقد تم ذكر هذه الصفات في القرآن الكريم والأحاديث النبوية.
وهذه الصفات يجب على الإنسان معرفتها وفهمها والتفكير فيها حتى يستطيع معرفة الله عز وجل.
ومن هذه الصفات :
العلم
فالله سبحانه وتعالى يعلم كل شئ في هذا الكون ، ويعلم ما يفكر فيه خلقه، ويعلم ما حدث وما سيحدث.
فقد قال تعالى في سورة الملك أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)
وفي سورة غافر (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) (19)
كما قال تعالى في سورة الطلاق (وأنَّ الله أَحاطَ بِكُلِّ شيءٍ عِلْماََ)
الكلام
ويتمثل كلام الله في القرآن الكريم
القيام بنفسه و الاستغناء
فالله سبحانه وتعالى لا يحتاج لأحد، ولا يضره معصية
في سورة محمد قال تعالى (وَالله الغَنيَُ وأنْتُم الفُقَراء)
الوجود والقدم
اي أن الله موجود بلا نهاية وبلا بداية ولا يفنى ولا يوجد مكان أو كيفية لوجوده
قال تعالى في سورة الحديد ( هو الأوَّلُ)
القدرة
فلا يوجد شئ يعجز الله في هذا الكون فهو القادر على كل شئ
قال تعالى في سورة هود (وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيٍّء قَديرٌ)
الوحدانية
أي أن الله واحد لا اله غيره
قال تعالى في سورة الإخلاص ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)
المشيئة
فالله يفعل ما يريد في هذا الكون
ففي سورة يس قال تعالى ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )
البقاء
فكل المخلوقات تفنى ولكن الله سبحانه وتعالى هو الوحيد الباقي
قال تعالى في سورة الرحمن (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ)
السمع والبصر
قال تعالى في سورة فاطر فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
أثر صفات الله في بناء العقل البشري
عندما يعرف الإنسان صفات الله سبحانه وتعالى وبتفكر فيها يجد انها متجلية في كل هذا الكون فقدرة الله متجلية في كل شئ فإذا نظر الإنسان في نفسه وكيفية خلقه، واذا نظر في باقي المخلوقات والبحار و المحيطات، وكيف ان السماء مرفوعة بلا أعمدة، والأرض مستوية، كل هذه الاشياء تجعل الإنسان يفكر في كيفية وجودها ويدرك أن هناك قدرة هائلة تفوق تخيل العقل البشري ويدرك أن هناك اله واحد لهذا الكون بيده كل شئ، وان الله لا يحتاج لشئ من أحد، فلن يستطيع أي شخص ان يغير من هذا الكون الا بارادته فقط
كما أن القرآن الكريم به الكثير من المعجزات والقصص والإعجازات، ممل يثبت لعقل الإنسان بعلم الله لكل شئ في هذا الكون.
وهذه الأمور تجعل الأنسان يدرك أن الكمال لله وانه خلق ضعيف، يخضع لارادة الله في الكون، مما يؤدي إلى حسن العبادة، وتعظيم الله في نفسه.
