علامة الترقيم المناسبة بعد أى صوت أدعى غداة التنادى من دعاء الأكباد للأكباد هى: علامة الإستفهام، حيث أن أى هنا استفهامية تأتى لتزيل الإبهام عن الشئ الذى تسأل عنه سواء كان الاسم بعدها نكرة كما فى حالة البيت الذى سأل عنه، أو معرفة، وتأتى أيضاً للسؤال عن الأمور الحسية والمعنوية.
وتضاف أى الإستفهامية إلى النكرة المتعددة، وغير المتعددة وتشمل المفرد والمثنى والجمع، ويتضح ذلك فى قول الشاعر: أتجزع مما يحدث الدهر للفتى..وأى كريم لم تصبه القوارع، وهنا أى جاءت قبل الاسم المفرد النكرة كريم، ويمكن أيضاً أن تضاف إلى الاسم الجمع كما فى قول الشاعر: آهاً لها من ليال، هل تعود كما كانت.. وأى ليال عاد ماضيها. جاءت هنا أى الاستفهامية قبل الاسم الجمع ليال.
يمكن أيضاً أن تضاف أى الإستفهامية إلى الاسم المعرفة، الذى يدل على متعدد حقيقى مثل قول: أى الرجال أحق بالتقدير، ويمكن أن تضاف إلى مضاف إيه حذف المضاف الخاص به، ويظهر ذلك فى قول أى الشجرة أكبر، والمقصود بالجملة أى أجزاء الشجرة أكبر، حذف المضاف، وبقى المضاف إليه وسئل عنه بآداة الاستفهام أى.
يوجد أيضاً أنواع أخرى لأى تعبر عن معانِ أخرى، وهى: أى التعجبية مثل قول: أى الرجال هو! ، وقول الله تعالى فى القرآن " آياً ما تدعوا" ، وهناك أيضاً أى الندائية التى تستخدم فى النداء مثل قول: أى محمد بمعنى يا محمد. وأى الحالية التى تعبر عن الحال فى الجملة، وأى التفسيرية التى توضح معنى كلمة بكلمة أخرى مثل قول" اشتريت خاتماً عسجداً، أى ذهباً " ، وهناك أنواع أخرى لأى تعبر عن معان كثيرة نذكر منها أيضًا: أى الشرطية، أى الموصولة، أى الكمالية، أى النكرة، أى الوصلية. 
