حفظ الله السماء من الشياطين
وذلك بعقاب من يحاول من الجن أن يسترق السمع إلي السماء كما كانوا يفعلون ويلقون ما سمعوا إلي الكهنة بإرسال الشهب عليه لتحرقه، كما قال تعالى حكاية عنهم: وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً* وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَصَداً [الجـن:8-9].
وهذا الحفظ مستمر إلى قيام الساعة، قال القرطبي في تفسيره: فإن قيل إن هذا القذف إن كان لأجل النبوة فلم دام بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فالجواب: أنه دام بدوام النبوة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر ببطلان الكهانة، فقال: ليس منا من تكهن. ، فلو لم تحرس بعد موته لعادت الجن إلى تسمعها وعادت الكهانة، ولا يجوز ذلك بعد أن بطل. إلى أن قال: والحكمة تقتضي دوام الحراسة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد أن توفاه الله إلى كرامته صلى الله عليه وسلم.
المصدر
إسلام ويب