المقارنه بين مملكة ماري ومخطط مدينة بغداد هي:
مملكه ماري الأصلي كان على شكل دائرة قطرها 19 كم رسمت وخطط لها كأفضل تخطيط لمدينة ملكية، كان للمدينة ميناء يتصل بقناة مائية مجهزة مع النهر (نهر الفرات) تؤمن الماء وتسهل وصول السفن التي كانت تبحر من ماري وإليها. وكانت المدينة محاطة بسور من كافة جهاتها عدا جهة النهر حيث كان المخطط الأصلي للمدينة على شكل دائرة كاملة تخترقها قناة متفرعة عن الفرات تؤمن جر المياه إلى المدينة وتسهل وصول السفن إلى المرفأ التجاري. ويُلاحظ أنه تم بناء السور ؛ ثم شيدت الأبنية داخله، وكان التوسع العمراني يتجه من المركز إلى السور. مع ملاحظة أن السور يحيط بكافة جهات المدينة عدا الجهة التي على الفرات. وكان د. بشار خليف (باحث سوري) قد كشف للمرة الأولى عن وثائق مملكة ماري الواقعة على الفرات بعد 74 عامًا من العثور عليها وترجمتها ودراستها من قبل الباحثين في الحضارات السورية القديمة في عدد من الجامعات الأوروبيه.
ومخطط مدينة بغداد المدورة هي المقر الاصلي لبغداد ، بناها الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور عام 762-768م كمقر رسمي للحكومة العباسية .[1][2][3] اسمها الرسمي في العصر العصر العباسي هو مدينة السلام .
بنيت على الضفة الغربية لدجلة، وعلى قرية بغداد القديمة، واستغرق بنائها اربع سنوات وبلغت مساحتها حوالي اربعة اميال . تم بناء المدينة على مرحلتين : أُنجِزت الاولى عام 146هـ وكانت هي أهم المرحلتين ، وقد توقّف العمل بعدها ستة أشهر بسبب بعض الحركات المعارضة. الثاني : وهي المرحلة التكميلية ، واستمرت ثلاث سنوات ، ابتدأت من انتقال المنصور اليها عام 146هـ ، وأُنجِزت عام 149هـ.
ومن أشهر الابنية في المدينة المدورة قصر الذهب وجامع المنصور ومكتبة دار الحكمة. ويعتبر تخطيط مدينة بغداد المدورة ظاهرة جديدة في الفن المعماري الإسلامي ، ولاسيما في المدن الأخرى التي شيدها العباسيون مثل مدينة سامراء وما حوته من مساجد وقصور خلافية فخمة. وإلى جانب العمارة وجدت الزخرفة التي وصفت بأنهما لغة الفن الإسلامي، وتقوم على زخرفة المساجد والقصور والقباب بأشكال هندسية أو نباتية جميلة تبعث في النفس الراحة والهدوء والانشراح.
وهناك معالم لهذه المدينة ، منها: الشكل المدور للمدينة وهو الذي ميّزها عن سائر مدن العالم حتى قال عنها اليعقوبي ( و لا نعرف في جميع الأقطار مدينة غيرها ) ، وقد اشتهرت بغداد بهذا الشكل المدوّر حتى وُصِفت بالمدينة المدورة. ولها خندق أُحيطت به وقد شُقّت له قناة من نهر الكرخايا ليجري فيه الماء وهو أحد التحصينات العسكرية للمدينة . ولها سور خارجي طوله 20 ذراعاً ، وارتفاعه 35 ذراعاً .تذكر الروايات التاريخية ان أبواب بغداد ثمانية ، أمّا الأبواب الخارجية فأربعة هي ( باب الكوفة / وباب البصرة / وباب الشام / وباب خراسان ).
مقتبس من: ويكيبيديا