في سورة القلم، فضل الله تعالى المؤمن التقي على العاصي المجرم لعدة أسباب، منها:
1. العدل الإلهي: لا يستوي من يسير على طريق الحق والتقوى بمن يفسد ويكذب، فالله يجازي كل إنسان بعمله.
2. الثواب والعقاب: المؤمن التقي ينال رضا الله وجزاءً حسنًا، بينما العاصي المجرم يلقى العقاب بسبب أعماله السيئة.
3. المنطق الأخلاقي: لا يمكن أن يكون جزاء المفسد والمصلح واحدًا، كما قال تعالى: "أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ" (القلم: 35-36)، وهو استفهام استنكاري يدل على بطلان المساواة بينهما.
4. بيان السنن الإلهية: هذه الآيات تؤكد أن الله يُقيم الحق والعدل في الدنيا والآخرة، فلا يُسوّى بين أهل الخير وأهل الشر.
فالتفضيل جاء لتحقيق العدل الإلهي، وإظهار الفرق بين طريق الحق والباطل، وتأكيد أن كل إنسان سيُجازى بما عمل.