وجه الشبه بين أصحاب القرية (المذكورين في سورة يس) وكفار قريش يتمثل في عدة أمور هى :
1. إنكار الرسالة والتكذيب بالرسل:
أصحاب القرية كذبوا الرسل الذين أُرسلوا إليهم، كما جاء في قوله تعالى:
"إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ" (يس: 14).
كفار قريش كذبوا النبي محمد ﷺ، ورفضوا تصديق دعوته رغم المعجزات والبراهين.
2. العناد والاستكبار:
أصحاب القرية رفضوا الحق واستكبروا عن اتباع الرسل.
كفار قريش كانوا يستهزئون بالنبي ﷺ ويرفضون الإيمان بدعوته.
3. التهديد والتعرض للمؤمنين بالأذى:
أصحاب القرية هددوا الرسل وقالوا لهم: "إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ" (يس: 18).
كفار قريش اضطهدوا النبي ﷺ وأصحابه، وعذبوا بعضهم مثل بلال بن رباح وعمار بن ياسر.
4. الإصرار على عبادة الآباء والأصنام:
أصحاب القرية رفضوا دعوة التوحيد وتمسكوا بمعتقداتهم الباطلة.
كفار قريش كانوا يقولون: "إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ" (الزخرف: 22)، ورفضوا ترك عبادة الأصنام.
5. العقوبة الإلهية بسبب كفرهم:
يُفهم من السياق القرآني أن أصحاب القرية تعرضوا لعذاب نتيجة تكذيبهم للرسل.
كفار قريش لم يتعرضوا لعقاب مباشر، لكنهم هُزموا في الدنيا (مثل غزوة بدر)، ولهم عذاب الآخرة.
إذن، التشابه الرئيسي بينهما هو رفض الحق والتكذيب بالرسل والاستكبار عن اتباع دين الله، مما أدى إلى استحقاقهم للعذاب أو العقاب الإلهي.