يستغرق ضوء القمر حتى يصل إلى الأرض حوالى 1.25 ثانية، وهذا الضوء الصادر من القمر والذى ينزل على الأرض، مصدره الأساسى هو انعكاس أشعة الشمس على جرم القمر بشكل كبير، حيث تنعكس أشعة الشمس على القمر بنسبة 13.6%، وذلك يتحكم فى درجة بياض القمر التى تبلغ 0.136، وتنعكس باقى أشعة الشمس بشكل أقل على الأجرام التى تحيط بالقمر.
وتختلف كمية الضوء التى تصل إلينا من القمر على حسب دور القمر، فتكون الإضاءة الصادرة عن القمر الكامل أى البدر الذى يسطع فى منتصف الشهر حوالى 0.1 لكس.
الضوء الذى يصل إلينا من القمر هو فى الحقيقة ضوء أبيض، إلا أن العين البشرية تراه باللون الأزرق الفاتح، وهذا ما تفسره النظرية التى تعرف باسم تأثير بركنجى، وهى ظاهر تؤكد أنه عند عدم توفر إضاءة كافية، فإن العين ترى الأشياء باللون الأزرق الفاتح .
يوجد للقمر جانبان يطلق عليهما الجانب القريب، والجانب البعيد، والجانب القريب هو الجانب الذى نراه من القمر والذى يكون مواجهاً للأرض، أما الجانب البعيد فيطلق عليه أيضاً الجانب المظلم، ومع ذلك فإن أشعة الشمس تصل إلى الجانبين وتضيئهما، فعند رؤية القمر بدراً فذلك يدل على إضاءة الجانب المظلم، فى حين أننا نرى الجانب القريب على هيئة محاق.
ويعتبر القمر هو ثانى أكبر الأجرام السماوية إضاءة بعد الشمس، وقد اعتبرته الحضارات القديمة أنه مرآة تعكس كل ما يوجد على الأرض من تضاريس وبحار، إلا أن تم اكتشاف أنه مجرد جسم معتم يضاء بواسطة أشعة الشمس التى تنعكس عليه، وقد بدأت الدراسات حول القمر واستكشافه عام 1609 على يد العالم جاليليو جاليلى الذى اخترع أول تلسكوب فى تاريخ البشرية لاستكشاف ودراسة الأجرام السماوية. 
