طنبورة هي امرأة عراقية بسيطة لاتسمع ولاتتكلم منذ الولادة ولندرة النساء وكثرة الرجال بسبب عدم وجود الحروب وقتئذ تزوجت من رجل فقيراسمه عرب فراشه الأرض ولحافه السماء كما يقول اهل التصوف. منذ ليلة الزواج الأولى عودها بعلها ( زوجها ) عادة مفادها عندما تراه يفرش عباءته على الأرض فهذا مرسوم رجولي بطلبها فتأتي ملبية النداء وتنام على العباءة ومرت السنوات وانجبت طنبورة (دستة عيال ) وزاد فقرهم بذلك وعوزهم لذا لم يكن البيت يحوي سوى بعض الحاجيات التي هي أقصى الضروريات وعند فيضان نهر دجلة اذ كانوا يسكنون بمحاذاته مع بعض العرب في قرية صغيرة أقول عند فيضان دجلة هرع العرب الى الفرار طلبا للنجاة وطبعا انتشر الصراخ والعويل وطلب النجدة ولذلك هرع زوج طنبورة الى البيت لحمل ماخف حمله وغلا ثمنه مع عياله والهروب بحياتهم وبعض حاجياتهم وما أن دخل عرب البيت فرش عباءته ودخل لجمع بعض الأغراض وعندما جاء ليضعها في عباءته وجد طنبورة نائمة على العباءة منتظرة معتقدة ان زوجها يريد مطارحتها الغرام لأنها لاتستطيع سماع الصراخ والعويل الذي ألم بالناس فتأفف زوجها عند رؤيتها بهذا الوضع وقال (عرب وين وطنبورة وين ) فأرسل عبارته مثلا تناقله الناس ولاكته أفواههم لأنه يضرب للشخص الذي هو في واد والآخرين في واد آخر