اسم الممر تحت الارض فى باريس هو سراديب الموتى( الكاتاكومب)( Catacombes de Paris)
تعتبر سراديب الموتى من الاساطير الباريسية التى لها تاريخ عظيم, حيث تحتوى باريس على مدينة اخري تحت الارض, على عمق 20 م , ولكن صامتة ولا يوجد بها اى صخب,تحتوى على 6 مليون جثة, وتلك المدينة هى سراديب الموتى, المكونة من خمسة طوابق, ولها سلم يحتوى على 130 درجة, حتى تتمكن من النزول تحت الارض.
هذا ومن المعروف ان باريس تحتوى على الكثير من المقابر الشرعية, ولكن باريس مرت بكثير من الحروب والاوبئة, وكان يتم دفن الموتى بدون معرفة اسمائهم من كثرة عددهم, وفى نهاية القرن الثامن عشر, تفشت الكثير من الامراض, مما تسبب فى ازدحام المقابر بالموتى, لدرجة انه كان يتم دفن الميت ويترك مكشوفا, ولان العمران كان قد زحف بجوار المقابر, فاشتكى السكان من الروائح التى تخرج من القبور, لذلك فى عام 1780 تم منع دفن الموتى داخل المدينة, حيث انهارت اكبر مقبرة فى باريس وهى تسمى مقبرة الابرياء, وذلك بسبب سقوط الامطار, مما ادى الى تعفن الجثث.
وفى عام 1777م, تم تخصيص جزء من المحاجر الموجوده فى الانفاق تحت الارض, كمقابر لدفن الجثث, وتم البدء فى نقل الجثث ما بين عامي 1785م و1787م.
وقد تم تحويل تلك السراديب, التى تحتوى على الموتى الى متحف, يقصده الزوار من جميع انحاء العالم, وذلك عام 1809 م, حيث تم عرض الجثث بطريقة التحف الفنية, وتم تنظيم الجماجم والسيقان, كما لو كانت جدران للمتحف, وبدا المشاهير يزورون سراديب الموتى, ومنهم نابليون الثالث وابنه وذلك عام 1860م, ودرجة الحرارة فى تلك السراديب هى 14 درجة مئوية, ويحظر دخول مرضي القلب, ومن لديهم مشاكل فى التنفس, وكذلك الاطفال اقل من 14 سنة, ومدة زيارة المتحف هى بالتقريب ساعه.
