لماذا اخاف من المستقبل؟
ومن منا لا يخاف على المستقبل , فالجميع يخاف على المستقبل وهذه هى الفطرة التى خلقنا الله تعالى عليها, ان الانسان بطبعه قلوق وعجول ويستعجل النتائج ويخشي على مستقبله, ولكن هناك تفاوت واختلاف بين الاشخاص فى درجة القلق على المستقبل, فهناك من يكون قلقه من النوع المرضي الذى يعطى الطاقة السلبية ويعيش فى حزن ونكد ولا يستمتع بحياته ويظل شبح الخوف من المستقبل يطارده فى كل مكان, وهذا النوع من الاشخاص هو الشخص الغير مؤمن بقضاء الله وقدره وان الله سبحانه وتعالى اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون, فكل شيء بارادة الله عز وجل وقضائه نافذ لا محالة , ويجب الثقة بان المستقبل بيد الله لا بيد المخلوق, فقال نبينا صلى الله عليه وسلم لابن عباس: " واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف"اما النوع الاخر فهو الفريق المؤمن بقضاء الله , نعم هو قلق على المستقبل ولكن قلقه من النوع الطبيعى, لذلك فهو يكد ويعمل من اجل النجاح وتحقيق مستقبل افضل له ولاولاده , اى ان قلقه على المستقبل هو دافعه الى النجاح والشعور بالطاقة الايجابية