القائد الفارسي الذى لاحق قتلة الامام الحسين هو المختار بن ابي عبيد الثقفي, من مواليد واحد هجريا بالطائف, وهو الملقب بالمختار, يد الله, ابو اسحق, وله من الابناء, اسحق وثابت, وهو حاكم الكوفة بعد حكم عبدالله بن المطيع, وكان من اشد المحبين للامام على بن ابي طالب, وتأثر به كثيرا فى حياته, ووالده ابو عبيد الثقفي, قائد جيش المسلمين فى معركة الجسر.
وقد قرر المختار ان ينتقم للحسين بن على, وان يهدر دم كل من شارك فى قتله, فقام بثورة ورفع شعار يا لثارات الحسين, وقام بقتل عمر بن سعد, وعبيد الله بن زياد, شمر بن ذى الجوشن, حرملة بن كاهل الاسدي, عبد الرحمن بن سعد بن قيس الكندي, سنان بن ابي انس, الحصين بن نمير, خولي بن يزيد الاصبحي.
وقد تم قتل شمر بن ذى الجوشن على يد كيان ابو عمرة, وهو احد القادة فى جيش المختار, حيث قام بقطع راسه, ثم ارسلها الى المختار الثقفي. ثم قام عبد الله بن كامل الشاكري, وهو احد الحرس الخاص بمختار الثقفي, والذى تم ارساله بامر من مختار, الى بيت خولى بن يزيد الاصبحي, حيث دلتهم زوجته على مكانه, وهى العبوق بنت مالك, لانها كانت تكرهه, بسبب مشاركته فى قتل الحسين, فقام عبدالله ومن معه باخذه الى المختار حيا, ثم قتلوه وتم حرقه.
وقد تم قتل عمر بن سعد بن ابي وقاص عام 66 هجريا, على يد كيان بن عمرة ايضا, حيث ارسله المختار ليقوم بقتله, عندما حاول الهروب من منزله, ثم تم مقتل عبيد الله بن زياد, وذلك فى المعركة التى دارت بين ابراهيم بن الاشتر النخعى, والذى ارسله المختار لمقابلة جيش الشام فى الموصل, فى مكان نهر يسمى الخازر, حيث تم قتل عمر بن سعد وارسلت راسه الى المختار.
