اثار الهدى والضلال على سلوك المسلم وارادته
قوله تعالى: قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
الهدي يجعل المسلم قلبه مطمئن راضي بقضاء الله وقدره وينال سعادة الدنيا والاخره ويحميه من الوقوع في الضلال بسبب الغفله
والهدي هو طريق الفلاح والرشاد
والهدي لدين الحق وهو الاسلام
وقال تعالى أمْرا لموسى وهارون عند ذهابهما لفرعون: فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى
وهذا وعد صريح من الله لمن اتبع الهدي والاسلام وامن بالكتب والرسل والملائكة واليوم الاخر بالامن والامان والانس والاطمئنان والصفاء
اما من ترك نفسه للضلال فله معيشة ضنك بها نصيب وافر من الاكتئاب والمخاوف والاضطرابات فهو يظل في عناد ومكابره لا يري الحق ولا يختار الصواب ولا امان له ولا سلام
قال الله سبحانه: إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (طه: 48)، فمن كذب بآيات الله واتخذها هزؤا، وأعرض عنها ولم يتبعها فله العقاب الشديد، والعذاب الأليم في الدنيا والآخرة.