التصدي لأشكال الغزو الثقافي يتطلب مننا الانتباه الدائم إلى مخاطر العولمة، وفضح أساليب التغريب بالغزو الثقافي، والعمل على حماية الأمة من مخاطره وسلبياته من خلال ترسيخ ثوابت الخصوصيات المحلية، ومحاربة محاولات طمس معالمها بالمسخ؛ حفاظًا على الهُوِية، وتلافيًا للتفريط في مقومات الوجود، بحيث يأتي هذا النهج في مقدمة الأولويات الوطنية، بمغادرة نهج التبعية من دون تردد، واعتماد نموذج للطريق المستقل للتنمية، بالشكل الذي يُقَلص من الفجوة القائمة بين الغرب والبلدان النامية على نحو ملموس، ويشجع المعنيين بالأمر في البلدان النامية على تجاوز هواجس التَّهَيُّب من الانخراط في ثورة الاتصال والمعلوماتية؛ خوفًا من تداعياتها المحتملة على الهُوية الوطنية.