فلن تستطيع الدهر تفريق بيننا:
أتنكر ما بى من هواها لهــا العـذر
زهاها الصبا والحسن والحسب الوفر
رويــدك إنا فى العلا يومــــا ننتمــــي
كــلانا أبــوه النيــل وأمـه مــصـــر
لنا ذروة الـمجــد الذي تـحـت ظلــــه
تناسـلــت الأحـقـاب واعتمـل الدهر
وإن أنكروا ملك ابن يعقــوب بينـــنا
فموسى على ما أنكـروا شاهـد بر
بنينا عــلى آداب عيــسى وأحمــــــد
منازل عــز دونـها يقــع النـــســر
فنحن على الإنجيل والذكـــر أمـــــة
يؤيدها الإنجيل بالحـــق والــذكــر
فلن تستطيع الدهــر تفريـــق بيننا
وإن جــر قــوم بالسعــاية ما جروا
إذا مـا دعـت مصـر ابنـها نـــهـض
لنجدتهــا سيان مرقـس أو عمرو
ألــم تــــر فـى كــل عيـد ومــوســم
حليفى ولاء لا جــفاء ولا هـجر