موضوع عن احد الفنون واهميته في حياة الفرد والمجتمع مؤيداً افكاري بدليل واحد عل الاقل :
الفنّ كان ولا زال هو الوسيلة الأولى التي من شأنها أن تزيد من التلاقي الفكري والحضاري بين شتّى الحضارات المختلفة في مشارق الأرض ومغاربها، فها هي الكتابات الشّعرية والقصص والروايات التي تمّت عملية ترجمتها إلى عدّة لغات كانت أهمّ حلقة وصل بين الثقافات، جعلت من الفرد مطّلع على ثقافة البلد الذي ينتمي إليه الكاتب وهو في مكانه، بمجرّد أن قرأ القصة او الرواية التي ألّفها هذا الكاتب، فهو بذلك يطّلع على الكثير من الأهداف والمحاور الأساسية التي تدور حولها هذه القصة، وبهذا فهو يتعرف على طبيعة الحياة الاجتماعية التي يعيشها ذاك الكاتب.
هناك أيضًا الرسم، فهو أحد تلك الوسائل التي تجعل من الانسان في حالة اطلاع أكبر مما كان عليه فيما يخصّ الحضارات المختلفة، ففي حال لمس ما يقصده الفنان الذي رسم أحد اللوحات في بلد يبعد عن بلاده الكثير من الوقت، نجد بأنّ هذا يُسهل عليه عملية التلاقي الفكري الذي من خلاله يسمو ويرتقي.
لعلّ كل ما ذكرناه هنا يساهم بشكل مباشر في رقي المجتمع والفرد على حد سواء، ذلك بتبنّي الفنون المختلفة ودعمها بأي من الطرق والسبل والوسائل التي تجعل منه جانبًا من جوانب الحياة التي لا تقل أهمية عن الصناعة والتجارة.