قارن بين المشكلة العلمية والمشكلة الفلسفية
مواطن الاتفاق :
- كلتاهما تعبر عن استفهام يحمل موضوعا غير معروف يطرحه الإنسان.
- كلتاهما تتناول الموضوعات والمسائل وفق خطة بحث و منهجية محددة.
- كلتاهما تعبر عن قلق فكري يسعى لتجاوز الأحكام والمعارف العامية، والوصول إلى معارف برهانية.
- كلتاهما تدفع نحو بحث بناء وهادف، قصد التكيف والتأقلم الإيجابي للإنسان. - كلتاهما دليل على مقدرة الإنسان وعظمته في الاجتهاد والإبداع والسعي لتجاوز جهله.
مواطن التداخل
في الواقع المشكلة العلمية و المشكلة الفلسفية تعبران عن مجالات من المعرفة والثقافة الإنسانية، وظيفتهما خدمة الإنسان ودليل على اجتهاده، برغم اختلاف موضوعات ومناهج بحثهما. فكثير من القضايا والمسائل الفلسفية تحولت إلى موضوعات المشكلات علمية، لهذا فالمشكلات العلمية تنطوي على أبعاد فلسفية، من ناحية أخرى نجد أن المشكلات الفلسفية تعتمد على نتائج العلم لتبرير قضاياها.
في حل المشكلة:
المشكلة العلمية والمشكلة الفلسفية مهما كان من الاختلاف بينهما من حيث الموضوع والمنهج الغاية، إلا أنهما يتواصلان بلا انقطاع، فالواقع الإنساني توازن بين ما هو مادي م وما هو معنوي. لهذا فالفلسفة تتخذ من العلم سندا لها، والعلم يتخذ من الفلسفة ومن تساؤلاتها دافعا للتفكير في مبادئه ومناهجه.