العلاقة بين وقعة بدر ووقعة احد هي علاقة سبب ونتيجة حيث ان
ان غزوة بدر وتعرف باسم غزوة بدر الكبري وقد استشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في الخروج إلى بدر، فخرج الأنصار برغبتهم، وبشورى من رسول الله ممّا دفع العديد من الأنصار للخروج، حيث بلغ عددهم 231، وهم 61 من الأوس، و170 من الخزرج، بينما كان عدد المهاجرين 83 رجلاً فقط. وخرج المسلمون بقيادة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والمشركون بقيادة ابي سفيان بن حرب وقد انتهت المعركة بانتصار المسلمين، وهُزِمَ المشركون، واسَتشهد أربعة عشر رجلاً من المسلمين، وسبعون قتيلاً من المشركين.
اما غزوة أحد تعتبر ثاني أكبر غزوة خاضها المسلمون، وهي غزوة وقعت في اليوم السابع عشر من شهر شوال للعام الثالث للهجرة أي بعد عام واحد بعد غزوة بدر،
وكان من اسباب غزوة احد فوز المسلمين في غزوة بدر مما زادهم قوة وسيطروا على المنطقة بكاملها وخاصة عن طريق قريش التجاري الواصل إلى بلاد الشام فقد شكّلوا تهديدًا لوجودهم في منطقة بلاد الشام بكاملها لأنّ اقتصاد قريش كان يعتمد بشكلٍ كبير على رحلتي الشتاء والصيف؛ وأرادات قريش أن تنتقم من المسلمين قبل أن تيقوا اكثر من ذلك بعد أن أصبحوا خطراً على تجارتهم وعلى وجودهم في بلاد الشام وقد التقيا عند جبل أحد، وحقّق المسلمون انتصاراً عظيماً في بداية الغزوة، فقد انسحب على إثره جيش المشركين، فظنّ رُماة المسلمين أنّ الغزوة قد انتهت، وخالفوا أوامر رسول الله عليه السلام بعدم النزول، فقد استغلّ خالد بن الوليد هذا الأمر فما كان منه إلا الرجوع والالتفاف من خلف جيوش وفرسان المسلمين بعد نزول الرماة، وانقضّ عليهم هو وجيشه، فقُتل سبعون من صحابة رسول الله عليه وسلم، وكانت خسائر مكة وحدها 23 من الصحابة رضوان الله عليهم