452 مشاهدة
ما هي الدلالة القطعية والاحتمالية
بواسطة

1 إجابة واحدة

0 تصويت
الدلالة القطعية والاحتمالية:
الناظر في الجملة العربية يرى أنها ذات نوعين من الدلالة:
الدلالة القطعية :أن تكون ذات دلالة قطعية تدل على معنى واحد لا تحتمل غيره كقوله تعالى:"الله ربكم ورب آبائكم الأولين"0(الشعراء/26) و" لا اله إلا الله" 0(الصافات/35) 0
والدلالة الاحتمالية وهي أن تحتمل الجملة أكثر من معنى نحو :عندي حبُّ عسل , يحتمل أن يكون عندك الوعاء وليس عندك العسلٍ ,كما يحتمل أن يكون عندك العسل بخلاف قولك :عندي حبٌّ عسلاً فهذا نص يدل على وجود عسل بمقدار حبّ0
وهنالك أسباب تدعو إلى دلالة الاحتمال في الجملة منها :
1- الاشتراك اللفظي في معنى المفردة فقد يكون للكلمة أكثر من معنى وليس في العبارة ما ينص على احدها فتكون دلالتها حتمية ككلمة العين فقد تشترك في أكثر من معنى كعين الماء وعين الإنسان والشمس والذهب والجاسوس والميزان وغيرها والقرء فقد يكون بمعنى الطهر والحيض ولذا اختلفوا في قوله تعالى:"يَتَرَبَّصنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ"0(البقرة/228)
ومن ذلك الاشتراك في الأدوات النحوية نحو ما فقد تشترك في النفي والاستفهام والمصدرية والموصولية الاسمية وإنْ تشترك في الشرط والنفي والتخفيف من إنّ 0كقوله تعالى:"صَدَقُوا مَا عَهَدُوا اللَهَ"(الأحزاب/23)0فإن (ما) تحتمل أن تكون مصدريةً أي صدقوا عهد الله وتحتمل أن تكون اسما موصولاً أي صدقوا الذي عاهدوا الله عليه 0
2- الاشتراك في دلالة الصيغة نحو :فَعيل وتأتي مصدر كصهيل وصفة مشبهة مثل كريم واسم مفعول نحو طريف وصيغة مبالغة نحو سميع 0وفَعول تشترك في المبالغة نحو صبور واسم المفعول نحو رسول 0وفُعول قد تشترك في المصدر والجمع نحو قُعود وسُجود قال تعالى:"بِأَييِّكُمُ المَفتُونُ"0(القلم/6) إذ تحتمل المفتون اسم مفعول أي المجنون والباء زائدة ,وتحتمل المصدر بأيكم الفتنة أي الجنون 0
3- عدم التبين من أن القول كلمة أو كلمتان نحو (مالي عندك) فإنها تحتمل أن تكون مالي هي مال مضافة إلى ياء المتكلم ,وتحتمل أن تكون هي ما وما بعدها جار ومجرور على إنها اسم موصول أو اسم استفهام 0وقال الشاعر:

وغلت بها سمجاء جارية تهوي بها في لجة البحر

يكون (وغلت) من التوغل ,وتكون الواو أيضاً عاطفة من الغليان0
4- عدم تبيين أصل الكلمة أو وزنها وذلك نحو (أولق) أهي (أفعل)من (ولق)أم فَوعل من (ألق) 0
5- المجيء بصيغة تفضي إلى اختلاف محتمل في الإعراب والدلالة نحو قوله تعالى :"وَادعُوهُ خَوفاً وَطَمَعاً "(الأعراف/56) فهذا يحتمل المفعول لأجله أي لأجل الخوف والطمع ويحتمل الحالية أي خائفين وطامعين ولو قلت :ادعوا ربكم خائفين وطامعين لصارت الدلالة قطعية وهي الحالية 0ونحو عشرون فرسانا أو عشرون فارسا فالجمع دلالة احتمالية والمفرد دلاله قطعية 0
6- ذكر ألفاظ تفضي إلى الاحتمال في المعنى سواء كانت قيودا غيرها ولو لم تكن لكانت الدلالة قطعية نحو ما جاءني أخوك راكبا فهو يحتمل انه لم يجئك أصلا راكبا أو غير راكب 0
7- الحذف الذي يؤدي إلى احتمال دلالي وإعرابي نحو قوله تعالى:"فَليَضحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبكُوا كَثِيراً"(التوبة/82) فهذا يحتمل أن المعنى ليضحكوا ضحكا قليلا وليبكوا بكاء كثيرا فقليل وكثير مفعول مطلق ويحتمل أن المعنى فليضحكوا زمنا قليلا وليبكوا زمنا كثيرا فقليل وكثير من الظروف0
8- الاشتراك في الإعراب مما يفضي إلى الاشتراك في الدلالة نحو ما رأيت فارسا سابقا فسابقا يحتمل الحال أي أنك لم تر فارسا سابقا في أثناء سبقه ولكن قد تكون رأيته وهو غير سابق ,والنعت أي أنك لم تر فارسا سابقا على أي حال لا في حال سبقه ولا في غيرها 0
9- مواقع الإعراب ذات دلالة قطعية أو احتمالية أو محتملة ,وذلك نحو (هو ضارب زيدٍ بالإضافة فإن هذا يحتمل المضي والحال والاستقبال بخلاف قولك هو ضاربٌ زيداً فنصب زيد دل على الحال أو الاستقبال0
10-الاختلاف في إرادة الحقيقة أو المجاز فإن قسماً من التعبيرات تحتمل أن يراد بها الحقيقة والمجاز كقوله تعالى :"حَتَّى إِذَا جاءَ أَمرُنا وَفار التَّنُّورُ"(هود/40) فقيل التعبير حقيقي والمراد بالتنور تنور الخبز وقيل هو تعبير مجازي وهو كناية عن الشدة0
11-جملة تحتمل في تأليفها أكثر من معنى نحو قل ما رأيت مثلك فهذا يحتمل النفي بمعنى لم أر مثلك ,ويحتمل أنه رأى مثله قليلاً 0
12-عبارات تحتمل أكثر من معنى غير أنه قد تتعين الدلالة بالتعليق أو بالوقف على موطن ما من العبارة كقوله تعالى:"خَتَمَ اللهُ على قُلُوبِهِم وَعَلى سَمعِهِم وَعَلى أَبصَارِهِم غِشَاوَةً"(البقرة/7) فهذا يحتمل أن يكون الختم على القلوب والسمع وتكون الغشاوة على الأبصار ويحتمل أن يكون الختم على القلوب والسمع وتكون الغشاوة على الأبصار ويحتمل أن يكون الختم على القلوب وتكون الأبصار والسمع منتظمة بحكم واحد فإذا وقفت على القلوب تعين المعنى الثاني وإن وقفت على السمع تعيين المعنى الأول ونحو قوله تعالى:"فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيهِم أَربَعينَ سَنةً يَتِيهون في الأرضِ"(المائدة/26)فإنه إذا علقت أربعين سنة بمحرمة كانت مدة التحريم أربعين سنة.وإذا علقتهابيتيهون كان المعنى أنها محرمة عليهم أبداأن التيه أربعون سنة.والوقف إنما يكون بحسب التعلق.
بواسطة ✦ متالق (119ألف نقاط)

اسئلة مشابهه

1 إجابة
299 مشاهدة
2 إجابة
3.0ألف مشاهدة
1 إجابة
3.6ألف مشاهدة
سُئل فبراير 26، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
322 مشاهدة
سُئل فبراير 14، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
92 مشاهدة
0 إجابة
665 مشاهدة
0 إجابة
318 مشاهدة
سُئل يناير 13، 2020 بواسطة مجهول
1 إجابة
334 مشاهدة
1 إجابة
229 مشاهدة
سُئل أكتوبر 15، 2019 بواسطة مجهول
0 إجابة
361 مشاهدة
سُئل أكتوبر 15، 2019 بواسطة مجهول