يوجد فى ديننا الحنيف العديد من القصص عن الرجل المؤمن وزوجته الكافرة، كقصة سيدنا نوح عليه السلام وزوجته التى غرقت فى الطوفان، وأيضاً قصة سيدنا لوط عليه السلام وزرجته، وتلك القصتان قد وردتا صراحة فى القرآن الكريم فى سورة التحريم فقد قال تعالى " ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الداخلين".
وقد كان سيدنا لوط عليه السلام نبى الله إلى قومه يدعوهم إلى الإسلام واتباع أوامر الله سبحانه وتعالى، إلا أن قوم لوط كانوا قساة القلب، يرتكبون أفظع الفواحش، كقطع الطريق، وخيانة الأصدقاء، حتى أنهم تمادوا إلى ما هو أكثر من ذلك، فقد كانوا يأتون الرجال من دون النساء، كما فى قوله تعالى " وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مسرفون" ، وأيضاً تكبروا أن يستمعوا إلى دعوة سيدنا لوط عليه السلام، ولم يؤمن بدعوته سوى أهل بيته، إلا زوجته كما ورد فى القرآن فى قوله تعالى " إلا امرأته كانت من الغابرين" فلم تؤمن بسيدنا لوط شأنها كشأن باقى قومها، حتى أنهم تآمروا على سيدنا لوط عليه السلام ومن اتبعه وطردوهم خارج قريتهم، وبذلك خانت امرأة لوط زوجها، حتى أنها كانت تتجسس عليه لتنقل أخباره إلى قومها، وتبلغهم بالضيوف الذين يأتون إليه عليه السلام.
أما امرأة سيدنا نوح عليه السلام فقد كانت كافرة هى الأخرى، فلم تؤمن بدعوة سيدنا نوح، حتى أنها كانت تسخر منه كسائر قومها، عندما كان يبنى الفلك الذى أمره الله سبحانه وتعالى ببناءه ليعصم المؤمنين من الطوفان الذى سيهلك الكافرين بدعوته، وبالفعل عندما جاء أمر الله تعالى لنبيه بركوب السفينة فدعا ولده وزوجته للركوب معه إلا أنهما قد رفضا الاستماع له، فغرقا مع باقى القوم. 
