تعتبر اللغة مظهرًا ثقافيًا :
حيث تعتبر اللغة هي الوسيلة التعبيريّة الأولى التي يعبّر فيها الإنسان عمّا في خاطره من أفكار، فاللغة هي الناطق الرسمي باسم الثقافة فمنها يمكن للإنسان أن يشرح للآخرين وجوه التميّز الثقافيّ لدى أمّته، وشعبه، ويتعرّف أيضاً على الثقافات الأخرى الموجودة في هذا العالم. ومن ناحية اخري فان الثقافة توظّف وبشدة عند تعليم اللغات للأجانب الراغبين في تعلّمها، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على مدى التكامل بين الثقافة واللغة، وأيضا ثقافة شعب من الشعوب تسهم في تطور لغته وإثرائها، من خلال إدخال العديد من المفردات الجديدة إليها، فاللغة على الدوام تقتبس مفرداتها من ثقافة الشّعوب الأصليّة التي تتكلم بها، وما اللغة العربيّة وبحر مفرداتها الذي لا حصر له إلّا مثالٌ واضحٌ وجليٌ على ذلك.