استنتج من الفصول قانون حمورابي
أخذت القوانين بمبدأ القصاص كنوع من العدالة الانتقامية وارتباطاً بقاعدة العين بالعين؛ فإذا كسر رجل عظمة رجل آخر سيكون له ذات الجزاء بكسر ذات العظمة، كما كانت تُقابل الجرائم الكبيرة بعقوبات مخيفة، فإذا قبض على أم وابنها بارتكاب الزنا كان يتم خرقهما حتّى الموت، وإذا تواطأ زوجان من العشّاق لقتل شركائهما كانت العقوبة هي الموت بالخازوق لكلّ منهما، كما أنّ جزء الابن الذي يضرب أباه هو قطع اليدّ، أمّا فيما يتعلّق بالجرائم التي لا يُمكن إثبات صحّتها أو نفيها مثل جرائم السحر، فأتاح القانون التحكيم الإلهيّ؛ وهي إحدى الممارسات غير العادية؛ حيث يوضع المتهم في موضع يحتمل أن يكون فيه القاتل لإثبات براءته، فإذا قفز المتهم إلى النهر وغرق ومات أخذ المدّعي حقّه، وإذا نجّت الآلهة المتهم أُعدم المدّعي ليأخذ البريء حقّه. اختلفت قوانين حمورابي باختلاف الطبقة الاجتماعية والجنس رغم وجو دقاعدة العين بالعين، إلّا أنّ هوية خارق القانون والضحية لها دور في تحديد العقوبة، فإذا كسر رجل من طبقة أعلى أسنان رجل من طبقى أدنى كانت العقوبة هي الغرامة فقط وليس كسر أسنان الفاعل، كما أنّ الرجل إذا قتل امرأة أمَّة يُعاقب بالغرامة المالية، أمّا لو أنّه قتل امرأة حرّة تُقتل ابنته كعقاب، كما فيما يتعلّق بالخيانة الزوجية، فمن المسموح للرجل إقامة علاقات خارج نطاق الزواج مع الخدم أو العبيد، أمّا النساء فمُنعن من ذلك، وكانت العقوبة هي تقييدهن ورميهنّ في نهر الفرات مع عشاقهنّ. وضعت القوانين حداً أدنى لأجر العامل اعتُبر قانون حمورابي بوضعه لهذا القانون سابقاً لعصره بشكلٍ غريب، كما أنّه زيادةً على وضعه الحدّ الأدنى للأجور؛ فقد اهتمّ أيضاً بحقوق الملكية ومنع سفاح الأقارب. تضمنت افتراض البراءة فرغم اشتهار قوانين حمورابي بعقوباتها الوحشية، إلّا أنّها وضعت سوابق قانونية مهمّة لا زالت موجودة حتى يومنا هذا، ومنها براءة المتهم حتّى تثبت إدانته، ويضع القانون على المدّعي عبء إثبات إدعائه؛ فإن عجز تمّ إعدامه. فيديو أطلال بابل تحتوي العراق على العديد من أطلال المدن التاريخية المشهورة. فما الذي تعرفه عن أور وبابل ونمرود؟