الذي يعنيه التعقيد في التفكير التنازلي
هو عندما تكون المهمة سهلة فهي لا تتطلب جهد عقلي كبير، لكن إذا كانت المهمة صعبة فهي تتطلب القيام بنشاط عقلي أكثر تعقيدا .
أي أن مستوى التعقيد في التفكير يكون معتمد بصورة أساسية على صعوبة وتجريد المهمة المطلوبة.
حيث ميز الباحثون مستويين للتفكير هما :
* التفكير الأساسي ( Basic Thinking)
ويتضمن مهارات كثيرة منها إكتساب المعرفة وتذكرها والملاحظة والمقارنة والتصنيف ويجب إجادتها للإنتقال إلى مستويات أعلى للتفكير.
* التفكير المعقد (Complex Thinking)
أن لهذا التفكير خصائص تميزه كما رآها بول (Paul) ومنها:-
- لا يمكن تحديد خط سير التفكير بصورة دقيقة أي (لا تقرره علاقات رياضية).
- يشمل على حلول مركبة أو معقدة.
- يتضمن إصدار أحكام أو إعطاء آراء.
- يستخدم معايير أو محكات متعددة.
- يحتاج إلى جهد كبير للقيام به.
- في حالة إتمامه يعطي معنى للموقف.
فيتم تصنيف مستويات التفكير إلى مستويين رئيسيين هما :
1) مستويات التفكير الدنيا الأساسية .
2) مستويات التفكير العليا .
فلكل مستوى له مجموعة من مهارات التفكير بإعتبارها عمليات محددة تمارس وتستخدم عن قصد في معالجة المعلومات كالتطبيق و التحليل والتمييز والمقارنة و التصنيف و التفسير .
حيث ميز نيومان (Newman 1995 ) بين مستويات التفكير العليا والدنيا حيث استخلص أن مهارات التفكير الدنيا ( الأساسية ) تتطلب فقط التطبيق الآلي الروتيني للمعلومات المكتسبة سابقاً مثل استرجاع المعلومات المخزونة في الذاكرة والاهتمام بالأرقام في القوانين المتعلمة سابقاً وعلى العكس فإن مهارات التفكير العليا تتطلب حث التلميذ على الاستنتاج وتحليل المعلومات ، كما أشار إلى نقطة مهمة وهي أن تحديد مستويات التفكير الدنيا أو العليا يعتبر أمراً نسبياً ، فالمهام التي تتطلب مستويات دنيا من أحد الأشخاص قد تتطلب مستويات عليا من شخص آخر ، وتبعاً لذلك فتحديد المدى الذي يحتاجه الفرد للتفكير في مشكلة ما يتطلب تحديداً لمستوى ذكائه .
ويمكن القول أن مستويات التفكير الأساسية هي المستويات التي تشتمل على مهارات الاسترجاع والاستظهار والمهارات الأساسية البسيطة مثل :
1. المعرفة والاستدعاء
ويتلخص هذا المستوى في قدرة المتعلم على التذكر للمعلومات كما قدمت له أثناء عملية التعلم حيث يتضمن تعرف التفاصيل والحقائق والأسباب والمبادئ والقوانين و التعميمات و النظريات.
2. الاستيعاب
حيث يعتبر هذا المستوى أدنى درجات الفهم للمادة ويتضمن ثلاث حالات هي :
• الترجمة : ويعني إعادة صياغة محتوى محدد بلغة أبسط سواء باستخدام الترميز أو
الأشكال التوضيحية .
• التفسير : وتتضمن إدراك العلاقات الواردة في المعطيات المقدمة مثل تفسير الأشكال
و الرسوم البيانية وتعرف العلاقات المتضمنة وتعليلها.
• الاستكمال : ويقصد به محاولة تقديم استنتاجات وتنبؤات بعد استقراء المعلومات
الجزئية المتوافرة ، أو تقديم معلومات إضافية بناء على معلومات معطاة .
3. الملاحظة
وهي إحدى مهارات جمع المعلومات وتنظيمها ، يقصد بها استخدام واحدة أو أكثر من الحواس الخمس للحصول على معلومات عن شيء أو مشكلة تقع عليها الملاحظة .
4. التطبيق
وهي مهارة خاصة بمعالجة المعلومات وتحليلها، وتتضمن استخدام المفاهيم والقوانين والحقائق والنظريات التي سبق تعلمها في حل المشكلة ، وهي ترقى بالمتعلم إلى مستوى توظيف المعلومة أو الاستراتيجية التي تعلمها في التعامل مع مواقف ومشكلات جديدة .
5. المقارنة
وهي مهارة خاصة بتنظيم المعلومات وتطوير المعرفة ، وتتطلب تعرف جوانب التشابه والاختلاف بين موقفين أو أكثر عن طريق تفحص العلاقات فيما بينها .
6. التصنيف و الترتيب
وهي إحدى مهارات جمع المعلومات وتنظيمها ، وتعني إيجاد نظام لتبويب الأشياء أو المفردات وفصلها ضمن فئات لكل منها خصائص أساسية تميزها عن الفئات الأخرى .
7. التلخيص
وهي إحدى مهارات جمع المعلومات و تحليله ، ويقصد بها إعادة صياغة المعلومات المسموعة أو المرئية أو المكتوبة عن طريق دراسة المفردات و الأفكار وفصل ما هو أساسي عما هو غير أساسي .
8. تنظيم المعلومات
وتتضمن هذه المهارة عرض المعلومات أو البيانات بصورة جديدة وعلى نحو يسهل معه فهمها وإدراك طبيعة العلاقات التي تربط بين أجزائها ومكوناتها والتوصل إلى استنتاجات واضحة بسهولة ويسر .
• مستويات التفكير العليا
أما مستويات التفكير العليا والتي تكون أعقد من مستويات التفكير الدنيا من حيث الطرق والقدرة والأداء الرياضي حيث تشتمل على مهارات التحليل والتركيب والتقويم ، التي تعتبر مهارات أساسية في التفكير الناقد والإبداعي الذي يظهره الطالب في مواقف حل المشكلات والاستنباط الرياضي أو الاستدلال الرياضي المنطقي (الاستقرائي والاستنتاجي).