أكلة الجن تحضير النص
(اكلة الجن لمحمد انقار)
1- تقديم حول النص:
النص عبارة عن نص سردي للكاتب المغربي محمد أنقار المزداد سنو 1946 بمدينة تطوان، له عدة مؤلفات منها “صورة عطيل” و”الأخرس” ومجموعة “مؤنس العليل” الذي اقتطف منها هذا النص.
2- ملاحظة النص:
انطلاقا من عنوان النص “أكلة الجن” وانطلاقا من السرد الأول للنص نفترض أن موضوع النص هو زيارة الطفل عمه حيث مر الطفل بمجموعة من الدروب الضيقة التي وضعت على أرضيتها بعض الأواني قبل أن يصل إلى بيت عمه، فما علاقة هذه الأواني بالجن ؟ وكيف استطاع الطفل أن ينسبها للجن ؟
3- الفهم:
1- مرافقة الطفل أبيه في زيارة خاصة للعم الموجود في المدينة في حالة احتضار.
2- إحساس الطفل بالوحشة والإتراب وهو يدخل إلى المدينة لأول مرة.
3- عتمة المنعطف وصمته والرائحة الكريهة التي تصدر منه والقطة السوداء والظلام، كل هذه الأشياء زادت من خوف الطفل.
4- وفاة العم خلفت أثرا بالغا في نفسية الطفل إلى الأبد.
4- تحليل النص:
1- الحقول الدلالية للنص:
حقل المدينة
حقل بيت العم
حقل القريه : الخلاء_ كتاب القرية – أعمال الأرض المضنية – الطريق شاق بحفره وأشواكه وأحجاره
حقل المدينه : المدينة البيضاء – الدروب الضيقة – الدروب العتيقة بسقوفها المنحنية – الرائحة الكريهة
حقل بيت العم : منزل عمي – الباب القصديري – الركن الأيمن – أواني إعداد الشاي – المربع الصغير
ترتبط هذه الحقول ببعضها اترباطا متسلسلا يشد بعضه بعضا. فالقرية بالنسبة للطفل تعتبر رمزا للأمان والهدوء والراحة أما المدينة فهي مجال للغربة والخوف، أيضا دار العم بالنسبة للطفل ترمز للفقر والحاجة.
2- الشخصيات:
– الشخصية الرئيسية (الطفل): أوسط إخوته، ضعيف البنية، يتميز بالصمت والحشمة والأدب.
– الشخصية الثانية (الأب): سلطوي، الدفئ والحماية والخوف في آن واحد.
– الشخصيات الثانوية: *العم: مريض – الفقر والحاجة – العجز *العمة: متسرعة – التهور – التذمر
3- الزمان:
– في مطلع النهار – بعد ساعات – في الصباح – في صعر اليوم الثالث – حتى أقبل الغروب – ما تبقى من الغروب…
4- زمن الأحداث:
– زمن الماضي: ويمتد من مطلف اليوم الأول إلة مطلع اليوم الثالث.
5- التركيب:
ينتمي نص “أكلة الجن” إلى نمط السرد القصصي الذي يعد إحدى أنماط الحكي. وقد وضف الكاتب محمد أنقار في هذا النص كل عناصر الكتابة السردية من أحداث وشخصيات وزمان ومكان وتتمحور جل أحداث القصة حول إقتحام الطفل لعالم المدينة القديمة. مما عرضه لمواقف وصعوبات عديدة جعلته يشعر بالخوف والرهبة من هذا العالم، كما جعلته يحن إلى قريته التي توحي له بالطمأنينة والهدوء، وبذلك كان للمكان دور بارز في القصة حيث ساهم كل من فضاء المدينة وفضاء القرية في توضيح كل الجوانب النفسية للطفل. وجاءت الأحداث في النص متسلسلة وفق زمن سردي تصاعدي.