فلا يجوز الدعاء بالزواج من فتاة مخطوبة بعدما تمت خطبتها وصارت الآن في طريقها للزواج من هذا الرجل؛ لأن الدعاء بمثل هذا يتضمن الدعاء بانفصالها عن خاطبها وفراقها له، وهذا يؤدى الى الإثم والعدوان أقرب منه إلى البر والتقوى، فالأولى أن تدعو الله سبحانه أن يقدر لك الخير حيث كان، وذلك لأن الله هو العالم بالأمور على الحقيقة، أما الإنسان فلا يعلم، وقد يدعو بأمر هو في ظاهره خير له، ولا يدري أن وراءه عطبه وهلكته، فيصرفه عنه ربه برحمته وحكمته، قال سبحانه: وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً [الإسراء:11].