منطقتين اثريتين :
1- الاهرامات و ابو الهول بالجيزة :أحد عجائب الدنيا السبع،تضم المنطقة ثلاثة أهرام (هرم خوفو – هرم خفرع – هرم منكاورع) بالإضافة إلى التمثال الشهير لأبو الهول.
يمثل هرم خوفو أقصى ماوصلت إليه مجهودات وتجارب بناء الأهرام؛ فليس هذا الهرم هو أعظم ما شيده المصريون فحسب بل يمتاز أيضًا بذلك الإتقان المعجز في هندسته والدقة في تخطيط وجمال نسبه وقد كان وما زال أهم عجائب الدنيا السبعة. استخدم في بنائه حوالي ٢٣ مليون كتلة حجرية يبلغ وزن الواحدة منها حوالي ٢.٥ طن، ويعتقد أن العتلات استخدمت في نقل ورفع تلك الأحجار الضخمة حيث لم تعرف أدوات الرفع الأخرى في ذلك الوقت وقد اشترك في بنائه مجموعة كبيرة من الصناع والعمال المهرة، وكان يتم إمدادهم بالعمالة المؤقتة من الفلاحين طوال العام وليس خلال شهور الفيضان الثلاث كما اعتقد من قبل. يبلغ الارتفاع الحالي للهرم ١٣٧م لكن ارتفاعه الأصلي كان ١٤٦م، وقاعدته مربعة ويبلغ طول كل ضلع منها ٢٢٧م.
أما هرم خفرع فتظهر فيه عناصر المجموعة الهرمية الكاملة؛ حيث معبد الوادي القريب من منازل بلدة نزلة السمان والطريق الصاعد والمعبد الجنائزي الذي كانت جدرانه مشيدة من الحجر الجيري المحلي وأرضيته من المرمر، كما تضم تمثال أبو الهول الشهير الذي ظهر كعنصر جديد لم يتكرر فيما بعد. ويتميز هرم خفرع بوجود جزء من الكساء الخارجي الذي كان يتم كسوة الهرم به، والهرم غير مفتوح للزيارة حاليًا نظرًا لوجود أعمال ترميم وصيانة به .
أما هرم منكاورع فقد شيد فوق منحدر من منحدرات الهضبة وقد جعل المكان مستويًا باستخدام كتل من الحجر الجيري .
2-معبد ابو سمبل باسوان :يؤرخ معبدا أبوسمبل بعصر الملك "رمسيس الثاني" (١٢٧٩-١٢١٢ ق.م)، وقد نقرا بهضبة مرتفعة من الحجر الرملي على بعد ٤ كم جنوب موقعهما الحالي الذي نقلا إليه في حملة إنقاذ آثار النوبة بعد إنشاء السد العالي عام ١٩٦٠م.
يضم موقع أبو سمبل معبدين هما معبد أبو سمبل الكبير الذي كان مكرسًا لعبادة "رع حور اختي" و"آمون رع"بتاح والملك نفسه، ومعبد أبو سمبل الصغير الذي يقع على بعد ١٠٠م من المعبد الأول الذي كرس للمعبودة حتحور والملكة نفرتاري الزوجة الرئيسية للملك.
أطلق اسم "أبو سمبل" على هذا الموقع الرحالة السويسري "يوهان لودفيج بوركهارت" المعروف باسم "إبراهيم بوركهارت" الذي اكتشف الموقع عام ١٨١٣م حين اصطحبه إليه طفل اسمه "أبو سمبل".
وترجع أهمية معبد أبو سمبل الكبير إلى ارتباطه بظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الفرعون رمسيس الثاني مرتين في السنة؛ توافق الأولى ذكرى يوم ميلاده الموافق ٢٢ أكتوبر والثانية يوم ٢٢ فبراير ذكرى يوم تتويجه. كما يميز المعبد تصميم معماري فريد؛ حيث نقرت واجهته في الصخر، وزينت بأربعة تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني يصل طول الواحد منها إلى حوالي ٢٠م، ويلي الواجهة ممر يؤدي إلى داخل المعبد الذي نقر في الصخر بعمق ٤٨م وزينت جدرانه مناظر تسجل انتصارات الملك وفتوحاته، ومنها معركة قادش التي انتصر فيها على الحيثيين، بالإضافة إلى المناظر الدينية التي تصور الملك في علاقاته مع المعبودات المصرية.
أما معبد أبو سمبل الصغير فقد أهداه الملك رمسيس الثاني للملكة نفرتاري زوجته الرئيسية ومحبوبته، وتزين واجهته ستة تماثيل ضخمة متساوية الحجم تمثل الملك والملكة في إظهار واضح للمكانة العالية التي تمتعت بها الملكة لدى زوجها، ويمتد المعبد إلى داخل الهضبة بعمق ٢٤م، وتزين جدرانه الداخلية مجموعة من المناظر الرائعة التي صورت الملكة تتعبد للآلهة المختلفة إما مع الملك أو منفردة .