يمتنع بعض الأولاد عن تناول اللبن مفرداً دون وجود سبب معين، فالأولاد الصغار مثل الكبار يختلفون فى مشاعرهم واستجابتهم للطعام والشراب، وغير ذلك من الأشياء التى توجد حولهم، ففى البداية يمكن أن يتناول الطفل اللبن بشكل طبيعى، إلا أنه ومع مرور الزمن، وكبر سنه، تتغير حاسة التذوق لديه، وربما لذلك لا يكون طعم الحليب لديه مستساغاً، وأيضاً لا يحب رائحته، فيمتنع عن شربه.
فى تلك الحالة عندما يمتنع الطفل عن شرب الحليب، وتريد الأم أن تعوض القيمة الغذائية الكبيرة الموجودة به، حيث أن الحليب غنى بالكالسيوم المهم والضرورى لبناء عظام الطفل، والمحافظة على أسنانه، فيمكن استبدال اللبن، ببعض المنتجات الأخرى المصنوعة من اللبن أيضاً مثل: الزبادى، أو أنواع الأجبان المختلفة مثل الجبن المطبوخ، أيضاً يمكن إضافة نكهات مختلفة على اللبن حتى يحبه الطفل ويشربه، ومن هذه النكهات نكهات الفراولة والشوكولاتة وغيرها من النكهات على حسب الطعم الذى سيحبه الطفل، عن طريق إضافة الفواكه التى يحبها الطفل على الحليب والتنوع فى كل مرة حتى لا يمل الطفل من التكرار، أيضاً يمكن إضافة البسكويت مع الحليب أو رقائق الذرة بالنكهة التى يحبها الطفل، تلك الطرق يمكن أن تكون مجدية، وتحبب الطفل فى شرب اللبن.
أما إذا كان الطفل يمتنع تماماً عن شرب اللبن، ولا يحب أيضاً معظم منتجات الألبان، ولا يحبه حتى وإن كان مضافاً إليه النكهات المختلفة، فيمكن فى تلك الحالة اللجوء إلى الخضروات التى تحتوى على الكالسيوم، حتى يتم تعويض نسبة الكالسيوم التى يحتاجها الطفل، والذى سيحصل عليها من اللبن وغيره من منتجات الألبان، ومن هذه الخضروات الغنية بالكالسيوم: البروكلى، والخس، والجرجير، والسبانخ وغير ذلك من الخضروات التى من الممكن أن تعوض النقص.