من هو :
آنست اهل الدين وقرات فى الانوار عن طائع وامين من فتية الانصار:
تلك كلمات قصيدة آنست وقد تغنى بها الشيخ مشاري راشد العفاسي والمقصود بها:
الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه.
والقصيده من كلمات الشاعر عجلان.
وتتحدث القصيدة عن الصحابي الجليل وهو فى عمر العشر سنوات عندما ذهبت به امه( ام سليم بنت ملحان) الى بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم لخدمته, وكان الصحابي يفتخر بذلك.
- والصحابي يدعى بالكامل انس بن مالك بن النضر الخزرجي الانصاري, وهو من مواليد يثرب, قبل الهجرة بعشر سنوات , وقد دخل الاسلام وهو فى سن صغير, وعلمه صلي الله عليه وسلم الصلاة فاحسنها, وقد سماه الرسول الكريم ابو حمزة, وسمى ايضا ابو ثمامه.
- وقد روى وحفظ احاديث كثيرة عن الرسول الكريم, وكان كاتم اسراره, وقد اسند اليه رواية 2286 حديث .
- وقد تميز منذ الصغربشده الذكاء, وعرف عنه انه مجاب الدعاء, فكان اذا دعا بالمطر يستجيب الله له حتى لو فى الصيف وتسقط الامطار.
- هذا وقد وعده الرسول صلي الله عليه وسلم بان يلقاه مرة اخري يوم القيامة, كما وعده بان يشفع له, هذا وقد دعا له الرسول قائلا: «اللهم أكثر ماله وولده وبارك له ، وأدخله الجنة» وبالفعل استجاب الله تعالى, وعاش كثيرا لدرجة انه تمنى لقاء ربه, وكان له الكثير من الابناء والاحفاد الذى يصعب معرفه عددهم, وقيل انهم اكثر من 120.
غزواته مع الرسول الكريم:
شارك الصحابي الجليل رسول الله فى الكثير من غزواته, وقيل انهم 27 غزوة, فقد شهد غزوة بدر وهو فى عمر الثانية عشر, وايضا شهد الفتح والطائف, والحديبية وخيبر, وحنين وعمرة القضاء, كما شهد حجة الوداع, وايضا تحويل القبلة من بيت المقدس الى الكعبة.
وفاته:
توفى الصحابي الجليل انس بن مالك فى البصرة, وكان قد اصيب بالبرص فى اواخر حياته , ولكن اختلفت الاقاويل فى السنة التى مات فيها, فقيل انه قد توفى سنة 90 هجريا, وقيل 91 هجريا, وقيل 92 هجريا, وقيل 93 هجريا, وقد كان الصحابي آخر من توفي من الصحابة, واوصي بدفن عصا رسول الله( صلى الله عليه وسلم) معه بجواره فى القبر, وبالفعل دفنت معه.