الحجج التي عرضها هود عليه السلام إلي قومه هي أن هود دعاهم إلى الله بمثل دعوة الرسل، وأمرهم بالتقوى، وأنذرهم بعقاب الله وعذابه.
وكان ردهم عليه إنهم كذبوه واستهزؤوا بدعوته، وأصروا على العناد، واتبعوا أمر كل جبار عنيد منهم، ولم يؤمن معه إلا قليل منهم
ثم استنصر بالله، فقال الله تعالي له:
"قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ"
وكان رد الله عليهم هو:-
أرسل الله عليهم الريح العقيم، ريحا عاتية سخرها الله عليهم سبع ليال وثمانية أيام تدمر كل شئ بأمر ربها. فأهلكتهم، وأنجى الله برحمته هودا والذين آمنوا معه، وتم بذلك أمر الله وقضاءه.
" وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ
سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ
حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ، فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ ". سورة الحاقة.