3.5ألف مشاهدة
قارن بين قصة ال ياسر وقصة اصحاب الاخدود
بواسطة

1 إجابة واحدة

0 تصويت
قارن بين قصة ال ياسر وقصة اصحاب الاخدود

قصة آل ياسر

 كان آل ياسر من أوائل من أعلنوا إسلامهم من موالي قريش وأخفوا هذا الإسلام مدّة أربع سنواتٍ إلى أن علِم أسياد بني مخزومٍ بالأمر فغضبوا غضبًا شديدًا وأنزلوا بهم أشد العذاب فإذا اشتد الحر وارتفعت حرارة الشمس وقت الظهيرة خرجوا بعمارٍ وأمه وأبيه برمضاء مكة -والرمضاء هي الرمال إذا ارتفعت حرارتها- فيُعذب أحدهم تحت أشعة الشمس الحارقة حتى لا يدري ما يقول، وأحرقوا عمارًا بالنار ووضعوا الصخر الملتهب على جسده وغمروا رأسه بالماء حتى يفقد الوعي، وأبوه عُذِّب حتى لفظ أنفاسه تحت التعذيب وأمّه سطرت أروع البطولات في الصبر والثبات على المبدأ عند وقوفها في وجه أبي جهلٍ وإغلاظها القول له حتّى أغضبته فطعنها طعنةً قاتلةً في قُبلها لتكون بذلك أول شهيدةٍ في الإسلام، وفي خضمّ تلك العذابات المستمرّة كان يمرّ عليهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيحزن لعذابهم ويواسيهم بزف البشرى لهم بقوله: "صبرًا آل ياسرٍ، فإنَّ موعدَكم الجنةُ" ؛ فكانت تلك البشارة سببًا في ثباتهم وصبرهم حتى ضربوا أروع الأمثلة في الصبر والثبات على مبدأ الحق إلى يوم الدِّين.

قصة أصحاب الأوخدود

إنّ قصة الغلام الذي أرشده الله إلى طريق الخير، والإيمان، والثبات استطاع بفضل من الله أن يزيل عرش الملك المتجبر الذي ادّعى الألوهية من دون الله عزّ وجل؛ حيث كان لهذا الملك ساحر يعتمد عليه في تثبيت ملكه، وتخويف الناس، فكبر هذا الساحر في العمر، وطلب من الملك أن يعين له غلاماً يعلمه أمور السحر، ليخلفه في مهمته، وقد كتب الله الخير لهذا الغلام، ففي أثناء ذهابه للساحر تعرف على راهب مؤمن دعاه للإيمان والتوحيد، فاستجاب له الغلام وآمن بدعوته، ودلّه الراهب إلى طريقة يتخلص بها من الساحر، وقد أجرى الله على يديه الكرامات مثل شفاء المرضى، وإبراء الأبرص والأكمه، وقد اتخذ منها وسيلة لنشر دعوته وتبليغ رسالته. وقد وصل الخبر للملك عن طريق جليس له كان قد شفاه الله بدعاء الغلام له، فشعر الملك ببوادر فتنة تهدّد مستقبل عرشه، وأراد أن يصل إلى أصل هذه الفتنة، فوصل إلى الغلام وإلى الراهب، فقتل الراهب مباشرة، ولكنّه واستخدم مع الغلام طرق مختلفة من العذاب والتخويف، طمعاً في عودته عن دعوته، ليستفيد من ذلك في تدعيم قواعد حكمه، وكان الله في كلّ مرة ينجيه ممّا هو فيه، ويعيده إلى الملك منتصراً ومتحدّياً له، فلما يئس الملك من قتل الغلام أخبره الغلام بأنّه لن يستطيع قتله إلا بطريقة واحدة يحدّدها الغلام بنفسه، ولم يكن الغلام يطلب الموت بقدر ما كان يريد أن يثبت للناس عجز الملك، وقدرة الله عزّ وجل، فأخبره أنّه لن يستطيع قتله إلا بأن يجمع الناس في صعيد واحد، وأن يصلبه على خشبة، ثمّ يأخذ سهماً من كنانة الغلام، ويرميه به قائلاً: بسم الله رب الغلام، وقد فعل الملك ما قاله له الغلام، وما كاد الغلام يسقط ميتاً حتى تنادى الناس من كل حدب وصوب مرددين: آمنا برب الغلام، وفي هذه اللحظة جنّ جنون الملك، فحفر الأخاديد، وأضرم فيها النيران، وقذف كلّ من أصرّ على الدين فيها، فرضي الناس بالتضحية في سبيل الله، ومن الكرامات التي حدثت في ذلك اليوم أن أنطق الله الرضيع عندما تقاعست أمّه عن اقتحام النار، فكانت آية ثبّت الله بها قلوب المؤمنين
بواسطة ✦ متالق (191ألف نقاط)

اسئلة مشابهه

0 إجابة
160 مشاهدة
سُئل فبراير 13، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
109 مشاهدة
سُئل نوفمبر 7، 2019 بواسطة مجهول
0 إجابة
110 مشاهدة
سُئل أكتوبر 1، 2019 بواسطة مجهول
0 إجابة
178 مشاهدة
سُئل سبتمبر 23، 2018 بواسطة محيسن
0 إجابة
150 مشاهدة
0 إجابة
158 مشاهدة
0 إجابة
150 مشاهدة
سُئل مارس 6، 2018 بواسطة نرمين
0 إجابة
142 مشاهدة
0 إجابة
131 مشاهدة
سُئل يناير 7، 2016 بواسطة مجهول
0 إجابة
130 مشاهدة
سُئل نوفمبر 5، 2015 بواسطة مجهول