إذا آمن الإنسان باليوم الآخر ، وأنه سيبعث بعد الموت ، وسيحاسب على كل ما عمله في حياته الدنيا ، ثم يكون مصيره إما إلى الجنة وإما إلى النار ، فإن هذا الإيمان سيترك في سلوكه وأعماله آثارًا كثيرة، منها ما يلي :
1- يبعث الإنسان على الإكثار من العبادات وفعل الطاعات
2- يدفع الإنسان إلى بذل روحه وماله في سبيل الله تعالى ،
لأن الله- سبحانه- سيعوضه عن حياته في الدنيا حياة باقية خالدة .
3- يدفع الإنسان إلى الصدق مع الناس في أقواله، وفى تعامله في البيع والشراء وكل شئون الحياة.
4- يطمئن به المظلوم إلى أن حقه لن يضيع ، فإذا كان لا يستطيع أن يأخذه في الدنيا ، فإن الله- تعالى- سيأخذ له حقه كاملاً من الظالم يوم القيامة؛ فترضى نفس المظلوم، ويفوض أمره إلى الله .
والخلاصة :
فإن الإيمان باليوم الآخر يؤدى إلى انتشار أعمال الخير بين الناس ، وإلى تقليل الجرائم والخصومات والظلم، وسائر أعمال الشر، وبذلك يصلح المجتمع.
من أنكر حياة الآخرة، وزعم أن ذلك من خرافات القرون الوسطى فهو كافر، لقول الله تعالى: {وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين * ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون}، وقال تعالى: {ويل يومئذ للمكذبين * الذين يكذبون بيوم الدين * وما يكذب به إلا كل معتد أثيم * إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين * كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون * كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون * ثم إنهم لصالوا الجحيم * ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون}، وقال تعالى: {بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيراً}، وقال تعالى: {والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي وأولئك لهم عذاب أليم}.