سعى النملة للحصول على رزقها هو آية من آيات الخالق سبحانه وتعالى وقدرته ورحمته الذى يرزق كل كائن حى على وجه الأرض كما قال الله تعالى "وَمَا مِنْ دَآبَّةٍ فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ عَلَى ٱللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِين" ،
فإن عثور النمل على الطعام يتم عن طريق النملة الكشافة، التى تقوم بالبحث عن الطعام، وعندما تجد مصدر طعام، تقوم بإفراز الفرمون، الذى يعتبر هو الدليل على مكان الطعام، ثم بعد ذلك ترجع النملة الكشافة إلى مسكن النمل، وتقوم بتعليم الطريق أيضاً أثناء عودتها، حتى لا تنسى مكان الطعام، وحتى يستطيع باقى النمل تعقبها والوصول إلى المكان، ويقوم النمل بإفراز الكثير من الفرمون لتسهيل الوصول إلى المكان، ويعتمد إفراز النمل للفرمون على كمية الطعام الموجودة، فإذا كان الطعام قليل تقوم النملة بإفرازات أقل، وترسل عدد نمل أقل، ثم بعد انتهاء النمل من الطعام الموجود فى المكان، فعند عودته الأخيرة لا يقوم بأى إفرازات.
وعند تناول النملة للطعام تقوم بتحويله إلى الصورة السائلة عن طريق لسانها الذى يخلط الطعام بعصارات هاضمة، حيث أن جسم النملة يمنع دخول الجزيئات الصلب للغذاء، وأيضاً للنملة قدرة على الاحتفاظ بالطعام فى جهازها الهضمى لمدة طويلة، وتتميز بامتلاكها لفك قوى يساعدها على أكل ومضغ الطعام، ونظراً لقوته أيضاً فتستخدم النملة هذا الفك لحفر الأرض، وللدفاع عن نفسها أيضاً.
أيضاً فإن النملة تقوم بإفراز مواد كيميائية مطهرة، تساعدها على تطهير الطعام المختزن بداخلها لمدة طويلة، حيث أن النمل لا يأكل أى طعام وإنما يبحث عن الطعام الدسم لذا يقوم بتخزين الغذاء حتى يستفيد منه فى الشتاء.
تلك القدرة التى يتمتع بها النمل فى الحصول على الطعام قد حيرت العلماء، وقد أثبتت لهم أن دماغ النملة يوجد به برنامج معقد يساعدها على الحصول على طعامها، وذلك من بديع صنع الله سبحانه وتعالى.